في اطار تكريم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي للمخرج الصيني الشهير مينج جين هواي, قدم الأخير مساء امس عرضا مونودراما مسرحيا ضمن فعاليات المهرجان علي خشبة مسرح البالون بعنوان تسعة ونص حب حضور عدد كبير من الضيوف العرب والأجانب ورئيس المهرجان د.سامح مهران و المنسق العام المخرج ناصر عبد المنعم. العرض من تأليف وانج هاو لفرقة مسرح واستديو مينج الذي أسسه مينج جين هواي, وتناولت المسرحية قصة انتقام حقيقية وقعت أحداثها في جنوبالصين, واستخدم المؤلف في تقديمها ملحمة هوميروس القصة اليونانية الشهيرة, وطريقة سرد مطعم بالشعر والاساطير والأدب الكلاسيكي. وتدور أحداث العرض حول شخصية ماي الزوجةالتي يقرر زوجها نودل تركها للزواج من ابنة عمدة المدينة, وبعد أن يرسل العمدة رسائل تهديد لها ليجبرها علي مغادرة المدينة خوفا من أن يعود اليها زوجها تقرر ماي الانتقام من زوجها وابنة العمدة باغراء مدير شركة لصناعة دمي جنسية, وتطلب منه صناعة3 مليون دمية جنسية بنفس شكل ابنة العمدة مستخدمة في ذلك الدي إن اية الخاص بالاخيرة, إلا أن صانع الدمي يقرر تغيير الخطة بعد أن وقع في غرام ماي فيصنع الدمي علي شكلها هي حبا فيها وحتي يجعلها خالدة. واستطاعت بطلت العرض أن تملأ الفراغ المسرحي بمفردها علي مدار ساعة و20 دقيقة هي مدة العرض, مؤدية كل الشخصيات أثناء روايتها للقصة إلي جانب ألقائها للشعر والغناء الحي بمصاحبة الموسيقي المسجلة أو علي أنغام الجيتار الذي قامت بالعزف عليه في احدي أغنيات العرض. ومن جانب اخر حاز العرض المغربي خريف أمس علي اعجاب جمهور وضيوف المهرجان و تزاحم الكثيرون علي مدار يومي عرضه امس وأول امس في محاولة لمشاهدته, حيث أنه كان يعرض في قاعة مركز الإبداع الفني التي لا تسع أكثر من80 متفرج. خريف لفرقة مسرح أنفاس من المغرب تأليف فاطمة هوري وإخراج أسماء هوري, وتناول معاني امرأة من مرض سرطان الثدي وكيف كان هذا المرض سببا في تغير نظرتها لنفسها والعالم والناس, وخسرت بسببه زوجها الذي اعتقدت انه حبيبها وسندها في كل الأوقات بينما كشف لها هذا المرض اللعين حقيقته ولم تجد في عينيه سوي الجمود وابتعد عنها تدريجيا, إلي أن قررت الرحيل بعد شفائها و اختيار حياة جديدة خالية من المرض والألم والحزن. واستخدمت المخرجة الموسيقي والأداء الحركي للتعبير عن مشاعر هذه المرأة التي لا تحمل إسما, فيبدأ العرض بالبطلة بمفردها في المسرح وهي في حالة توهان وتعبث دولابها وتلقي بكل فساتينها المرتبطة بانوثتها, وتخرج من خلف الخزانة شخصية أخري وكأنها تمثل انشطار نفسها وتعبران معا عن المشاعر الدفينة للشخصية والألم الذي فجر بداخلها هذا المرض وغير شكل العلاقات بينها وبين كل من حولها. كما قدمت فرقة الريسكاتي سي آي إيه من المكسيك عرض ماسكارا ضد كابيليرا تأليف فيكتور باندا وإخراج جورج إيروين فيتيا, يروي العرض قصتين مختلفتين; تدور الأولي حول المصارع الشعبي ابولو جارسيا والثانية حول مفهوم الوطنية لدي الناس.