افتتح وزير الثقافة أمس الدورة العاشرة لمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية في مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالتزامن مع الاحتفال بليلة رأس سنة الهجرية. وقدمت الحفل الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز وقالت كلمة قصيرة عن المهرجان أشارت فيها إلي أنه يتزامن مع اليوم العالمي للسلام وتقدم فيه الفرق المشاركة معزوفة كونية تتناغم فيها ثقافات الشعوب, وتشهد هذه الدورة أكثر من20 دولة من آسيا وإفريقيا وأوروبا, وضيف شرف المهرجان هي فلسطين. وقال د.انتصار عبد الفتاح مؤسس, رئيس المهرجان إن المهرجان يحتفل بمرور10 سنوات علي تأسيسه تحت رعاية وزارة الثقافة, وتعتبر هذه الدورة بداية جديدة تسهم في استعادة دور مصر الحضاري والثقافي, موجها الشكر الوفير للجمهور الذي يعتبره القوة التي تدفعه للأمام متخطيا كل الصعاب والعقبات حتي نصل إلي هذا المهرجان الحامل لرسالة تواصل وتقارب بين الشعوب, ويؤكد من خلال الورشة الفنية الدولية علي مفهوم حوارات وثقافات الشعوب. وأشار إلي أنه نتيجة لسمعة وصيت المهرجان حرص وزير الشباب والرياضة من البوسنة علي حضور المهرجان في حفل الافتتاح بمصاحبة فرقة أليجرو من البوسنة التي تشارك وتقدم عروضها في هذه الدورة من المهرجان, مضيفا أنه من المقرر أن يحضر أيضا وزير ثقافة جيبوتي في حفل الختام المقرر إقامته في27 سبتمبر الجاري, موجها الشكر لعدد من قطاعات وزارة الثقافة علي رعاية المهرجان ومنهم قطاع العلاقات الثقافية الخارجية والمجلس الأعلي للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية وقطاع مكتب وزير الثقافة. وأشار وزير الثقافة حلمي النمنم في كلمته إلي أن افتتاح المهرجان يتزامن مع ليلة رأس السنة الهجرية وبداية عام هجري جديد نتمني فيه أن يعم العالم سلام جديد, مضيفا أن الموسيقي خاصة الموسيقي الروحية تمثل مجالا متسعا للقاء البشر في عالم يتجاوز أي خلاف عرقي أو ديني أو مذهبي; حيث يلتقي الجميع تحت راية الفن الذي يذيب كل الفوارق ويؤكد أن الله خلقنا جميعا واحد ونعود إليه جميعا. وأكد أن أي خلاف لا بد أن يكون في إطار التنوع والتعدد ولا يذهب لمرحلة الإقصاء, مرحبا بضيق شرف المهرجان فلسطين الدولة والشعب والتاريخ والحضارة, فلسطين الحرية ومقاومة الاحتلال والإقصاء, مشيرا إلي أن الرئيس السيسي تحدث مؤخرا عن ضرورة تحقيق السلام لفلسطين وكذلك الرئيس الفلسطيني أبو مازن, لأن السلام سيظل ناقصا في العالم كله وليس فقط في منطقتنا العربية ما لم تكن الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس.وأشار إلي أن المهرجان يستضيف هذا العام مبتهل ومؤذن المسجد الأقصي الشريف الذي سيستمع لصوته جمهور المهرجان في الأيام المقبلة, مضيفا أنه كان من المفترض أن يحضر الافتتاح لكن ظروف السفر حالت دون ذلك لكنه سيحضر قريبا لنشعر معه بغلق فلسطين الضمير الحي للأمة كلها. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لوزير الآثار خالد عناني علي دعمه للمهرجان الذي يقام في حرم قلعة صلاح الدين, والشكر أولا وأخيرا للجمهور الحبيب المساند للمهرجان دائما. وافتتح انتصار عبد الفتاح حفل الافتتاح بفقرة فنية شاركت فيها كل الفرق تحت عنوان اللهم صل علي محمد, ثم استعرض بعدها الفرق المختلفة وقدمت كل فرقة من الحاضرين فقرة منفصلة وكان من بين المشاركين كل من الأردن وسوريا والجزائر والسودان والبوسنة وباكستان وبنجلاديش وإندونيسيا, وفرقة تراتيل من إثيوبيا والكونغو وعازفة منفردة قدمت موسيقي تقليدية من الصين, وفرقة التراتيل المصرية وفرقة اكابيلا وفرقة سماع.