تأتي أهمية مؤتمرات الشباب التي يحضرها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تقام بصفة دورية في عواصمالمحافظات من أنها معمل التفريخ الذي يفرز النخبة التي ستدير شئون الوطن في المستقبل حيث الشباب هو حاضر الأمة وأمل المستقبل وهذه المؤتمرات هي في واقع الأمر جامعة حقيقية في العمل السياسي المرجو لهذا الوطن خاصة أنها في كل مرة تنعقد فيها تقدم لنا شبابا هم القدوة لكل من يبحث عن النجاح, شباب حول محنته إلي منحة و,الزغبي خير دليل علي ما نقول بعد ان تحدي المستحيل وأصبح علامة مضيئة في سجلات الشباب ويستحق منا جميعا أن نرفع له القبعة ولم يكن احتفاء السيد الرئيس بالزغبي إلا إشارة علي تكريم الوطن لكل من يحمل لواء التحدي ويغير واقعه إلي الأفضل وأنه قادر علي تجاوز الصعاب وارتقاء الصعب واجتياز الموانع كذلك تؤكد هذه المؤتمرات وتثبت أن مصر ولادة ومليئة بالخامات الواعدة إضافة إلي ذلك فإن هذه المؤتمرات تعطي دفعات تحفيز لكل شباب مصر لكي يضاعفوا جهدهم وعطاءهم سعيا للنمو والتنمية وتدفق الدماء في شرايين المحروسة ولكي تزدهر حدائق الشباب وتعج بالورد والزهور فإن الأمر يجب الا يقتصر علي هذه المؤتمرات فقط بل إن الأمر يستلزم أن يكون للإعلام بكل وسائطه وأطيافه وألوانه دور فاعل سعيا وراء استنهاض الهمم والتحفيز لمزيد من العطاء والعرق يبذله الشباب لتصبح مصر التي هي أم الدنيا قد الدنيا كما يقول الرئيس السيسي دائما والذي نبه اكثر من مرة علي الدور الفعال الذي يمكن بل ويجب أن يؤديه الإعلام في هذا الصد خاصة أن هناك براعم ونماذج إيجابية شابة قد لا تتاح لها فرصة المشاركة في المؤتمرات وبالتالي فلابد من تقديم برامج اذاعية وتليفزيونية تبرر قدرات هذا الشباب وتحل مشاكله وتسلط الضوء علي إمكاناته وطموحاته الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي علي الأنشطة الشبابية واستكشاف نماذج عديدة لشباب واعد معطاء وفي هذا السياق ننوه بما تقدمه إذاعة الشباب والرياضة من برامج للشباب فحواها الحوار الهادف وحل المشاكل وإبراز القدرات حيث يتحول ميكروفون هذه الإذاعة في كل المواقع الشبابية في المدارس إلي الجامعات والقري والنجوع لتكشف أن هناك بعيدا عن القاهره عوالم شبابية معطاءة تقوم بخدمة مجتمعها وتقدم ألوانا عديدة من الثقافة والفن وتبذل غاية الجهد في سبيل محو الامية احتسابا لوجه الله والوطن وفي نفس الوقت الذي نشاهد فيه هذه البرامج وتستمع اليها إذاعة الشباب والرياضة تبحث عن برامج مشابهة في عديد الوسائط الإعلامية الأخري خاصة الشاشات التليفزيونية فنجدها تخلو من هذه البرامج وبالطبع لا نشاهد دراما ومسلسلات تقدم النماذج البطولية والمشرفة للشباب وتظهر بداياتهم وكفاحهم حتي وصلوا إلي بغيتهم وفي هذا السياق نتساءل ألا يستحق الجندي البطل الذي هرس سيادة الإرهابيين في سيناء فأنقذ العشرات من موت محقق أن تحكي بطولته في سهرة درامية مثلا ثم ألا يستحق شهداؤنا من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تراب الوطن أن نشاهد بطولاتهم في مسلسلات رمضانية بدلا من تلك التي تمجد وتحكي عن شباب كل همه البلطجة والفتونة والتهريب والمخدرات والتي إمتلأت بها الشاشات في شهر الصوم المطلوب أن يسهم الإعلام بكل أطيافه في تمجيد الرسالة التي قصد بها السيد رئيس الجمهورية إقامة لقاءاته الشبابية وهي الرسالة التي تقوم بترسيخ مفهوم القدوة وتسليط الضوء علي النماذج الإيجابية المبشرة بالعطاء والنماء والخير من شباب مصر لابد من تحرك سريع لتقديم برامج تبحث وتنقب وتكتشف النماذج الواعدة بالأمل والخير لتزدهر الحديقة وتملأ بالورد والرياحين.