لم يكن محمد يدرك عندما جري وراء أحلامه أن الدنيا سوف تدير له ظهرها يوما وأن بشرا يعيشون بقلوب متحجرة خالية من أي أحاسيس تحترف الظلم والبطش سوف تأتي عليه وعلي حلمه فيضيع إلي الأبد. البداية كانت منذ أعوام طويلة في قرية نوي سيتي بالقناطر الخيرية عندما حاول محمد محمود ناصر أن يستأجر أرضا زراعية من وزارة الأوقاف يعمل ويكد فيها باذلا العرق والجهد وسرعان ما جني الرحل ثمار كفاحه وأعطته الأرض ما يسعده ويحقق أحلامه ولكن كان هناك من يترقبه ويحسده علي ما وهبه الله من نعمه ويتحين الفرصة كالصقر حتي ينقض عليه فيلتهم الأرض منه ويستولي عليها. وجاء يوم صحا فيه محمد علي كارثة تنتظره فقد استولي أحد الأشخاص علي أرضه ووضع يده عليها غصبا وتجبرا مستندا لعلاقة تربطه بأحد المسئولين في الحكومة وعبثا حاول الرجل أن يستغيث بمديرية الأوقاف بالقليوبية أو حتي الوزارة بالقاهرة لم يغثه أحد.. الأرض باسمه ويدفع إيجارها للأوقاف ويزرعها ويجني ثمارها غيره. محمد يناشد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أن يغيثه ممن استولوا علي أرضه والتحقيق في البلاغات التي تقدم بها وتنفيذ الأحكام القضايا التي حصل عليها بالتمكين من أرضه حيث لم تسعفه الشرطة بتنفيذ الأحكام ولم يحمه أحد من بلطجة من استولوا علي أرضه.