أثار ما سمي بمهرجان شرم الشيخ الأفرو الآسيوي جدلا واسعا في الأوساط الفنية بعدما تسبب بشكل مباشر في تشويه سمعة مصر أمام العالم حيث قام المهرجان المذكور باستضافة عدد من الوفود الأجنبية حرصا منه حسب ما أعلن علي تكريمهم وكذلك عرض أفلامهم, إلا أن الوفود والإعلاميين المشاركين فوجئوا بحالة من التخبط وعدم التنظيم وصلت إلي طردهم من غرفهم ومطالبات من فندق الإقامة بسداد فواتير إقامتهم, بينما لم تسلم الوفود الأجنبية من ذلك حيث فوجئوا هم أيضا بعدم قدرتهم علي العودة إلي بلادهم الأمر الذي دفعهم للجوء إلي سفاراتهم لإنقاذهم من هذه المهزلة.. الأهرام المسائي تحدثت مع عدد من السينمائيين الذين شاركوا في المهرجان بعدما خدعتهم الإدارة بأنهم أمام مهرجان سينمائي مهم يعيد الأضواء إلي السياحة مجددا في مدينة السلام شرم الشيخ, إلا أنهم اكتشفوا الفخ الذي وقعوا فيه. يقول د.رمسيس مرزوق: إنه تمت دعوته من قبل الدكتور حلمي الحديدي رئيس الصحة الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية ليرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة ووافق في الحال لثقته أنه رجل كان وزيرا وبالتالي لن يضره في شيء وسيحافظ علي سمعة مصر وعندما قرر الذهاب طلبت منه إدارة المهرجان دفع تذكر الطيران ذهابا علي نفقته الشخصية وتكلفت2300 جنيه وسيردون المبلغ له في شرم الشيخ ولكن ما حدث عكس ذلك ولم يعطوه شيئا بل وعاد إلي القاهرة أمس علي نفقته الشخصية أيضا خلال أتوبيس. وأوضح مرزوق في تصريح خاص أن حفل افتتاح المهرجان شهد العديد من الفضائح التي لا يجوز فعلها مع ضيوف أجانب من جميع أنحاء العالم كما جاءت إدارة الفندق في ثاني يوم من الفعاليات قاموا بطرد الأجانب والإعلاميين وأعضاء لجان التحكيم واحتجزوا أشياءهم الخاصة داخل الغرف لمطالبتهم بدفع نفقاتهم إذا أرادوا استكمال إقامتهم والأيام التي مضت ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قاموا بطردهم من مطعم الفندق. أضاف أن هؤلاء الأجانب استعانوا بسفارتهم وذلك لأنهم لم يملكوا تذاكر العودة التي وعدتهم بها إدارة المهرجان وهذه إهانة شديدة لسمعة مصر أمام العالم ولن يثقوا في أي مهرجان مصري مرة أخري ولذلك لابد من وقفة من الدولة ووزارة الثقافة لوقف مهزلة مهرجانات السبوبة. بينما قال شريف عوض المدير الفني للمهرجان إنه وافق علي العمل فيه لتأكده من د.حلمي الحديدي صاحب فكرة المهرجان ومؤسسه لكونه رئيسا لمنظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية وبعد تأكده من تاريخ المنظمة العريق وافق في الحال وسافر بعد الحصول علي دعم عيني من وزارة الثقافة ثم دعم مادي. وأضاف في يبان له أصدره علي صفحته الشخصية علي الفيس بوك إنه فوجئ صباح يوم16 سبتمبر أن الفندق يطلب منه ومن لجنتي التحكيم بل من الإعلاميين بإخلاء الغرفة لعدم تسديد حجوزات الغرف وإيجار شاشات العرض وحاولوا التواصل مع د.الحديدي ولكن دون جدوي. وأشار إلي أنه انسحب من هذا السيرك المليء بالأكاذيب وساندته لجنتا التحكيم التي لم تتمكن من أداء عملها وقرر متابعة الأمر مع الجهات المعنية وزملائه من السينمائيين والإعلاميين وهو في القاهرة ولايزال الضيوف الأفارقة والهنود عالقين في هذا الفندق بدون إقامة رسمية وبدون تذاكر عودة لبلادهم.