أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي, اليوم بيان مصر في تمام العاشرة والنصف مساء بتوقيت القاهرة, الذي يتناول مجمل أوضاع المجتمع الدولي, وإرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم, كما يستعرض الرئيس المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وجهود مكافحة الارهاب. ويؤكد مراقبون للشأن السياسي العالمي أن كلمة مصر التي سيلقيها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الشق رفيع المستوي للدورة ال72 للجمعية العامة, تلقي اهتماما كبيرا من قبل المجتمع الدولي, حيث تأتي بعدما أحرزت مصر تقدما ملحوظا في مجال التنمية المستدامة بأبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية واعتماد مصر لأجندة التنمية2030, وأنشأت المسار الخاص بمبادرة الطاقة المتجددة وطرحتها في اطار رئاستها للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ. وتبدأ اليوم أعمال الدورة العادية الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة الدبلوماسي السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك وبحضور زعماء وقادة حوالي130 دولة من دول العالم لمناقشة القضايا الملحة التي تهم شعوب العالم وسط التحديات التي يموج بها النظام الدولي حاليا خاصة بعدما أضحي العالم قرية كونية بفعل الآثار الايجابية لثورة تكنولوجيا الاتصالات وحرية تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات والتجارة الدولية وما أفرزته العولمة من تحديات اجتماعية واقتصادية ارتبطت بزيادة معدلات الفقر في العالم واتساع فجوة عدم المساواة واهتزاز العقد الاجتماعي في العديد من الدول النامية. وتعقد هذه الدورة في ظل احتياج الدول النامية لمناخ دولي مناسب يوفر فرصا كافية لتحقيق التنمية المستدامة يتمثل في نصيب أكبر من التجارة الدولية وآليات للتمويل ونقل التكنولوجيا وتدفق للاستثمارات ومعالجة المديونيات بالإضافة الي ايجاد مناخ وطني موات للتنمية..