تسيطر حالة من الذعر علي أهالي قرية المنزلة بمركز طوخ بالقليوبية بعد ظهور كلب أسود مقطوع الذيل والأذنين وقيامه بعقر طفلين ورجل وأصابهما بجروح خطيرة, وأطلق عليه الأهالي السلعوة.. وأصبح حديث الناس يوميا والذين طالبوا بتدخل فوري لإنهاء حالة الخوف والقلق التي تنتاب الكبير قبل الصغير في القرية. عبرت سلوي محمد ربة منزل عن حزنها الشديد بعد إصابة إبنتها ذات السنوات الست قائلة: كنت أقف بجوار إبنتي شهد وفوجئت بصراخها وعندما نظرت إليها شاهدتها ملقاة علي الأرض والكلب أعلاها ينهش في لحمها بأنيابه المفترسة والدم يسيل من كل مكان في جسدها.. وتوجهت إلي المستشفي الأميري الحكومية الذي استقبلها وأعطاها مصل سعار الكلب فور وصولها كما أخذت جرعات من اللقاح والمضادات الحيوية ولم يقم الطبيب بخياطة الجرح لعدم إصابة الطفلة بال غرغرينة, مشيرة إلي أنها لا تستطيع النوم منذ تعرض ابنتها لهذه الحادثة المؤلمة. ضحية أخري بعد شهد.. حيث قام الكلب بعقر الطفل حسين وحيد ذي الست سنوات من عينه أثناء لعبه مع مجموعة من الأطفال أمام بيته حيث هجم عليه وألقاه أرضا واستمر في افتراس الطفل.. وخرج أباه من المنزل ووجده غارقا في دمه وقام بنقله إلي المستشفي لإنقاذ حياته. وأشار ممدوح محمد موظف إلي أن أهل المنطقة يشكون في أمر الكلب ويعجزون عن وصفه بكلب ضال عادي بسبب ما شاهدوه من أسلوب هجومه علي الضحايا والذي يشبه هجوم السلعوة. من جانبه أكد الدكتور حسام فؤاد وكيل كلية الطب البيطري بجامعة بنها ل الأهرام المسائي أن التعامل السريع هو الأهم مع عضات الكلاب وبعض تلك الحيوانات تحمل فيروسات وتسبب مرض داء الكلب والذي يسبب الوفاة لأكثر من95% من حالات الإصابة ما لم يتم العلاج سريعا, ويجب في حالة العقر من الكلاب الضالة الذهاب فورا للمستشفي لإعطاء المريض حقنة التيتانوس وجرعات المصل المضاد ل السعار. وأشار إلي توافر المصل في المستشفيات الحكومية وأن الطفل يمكن أن يستغني عن المصل بغسل الجرح بالماء والصابون من3 إلي4 دقائق بعد عقر الكلب مباشرة لضعف فيروس السعار أمام الصابون.