حاول شاب أسيوط أن يغير من مصيره الذي رآه أمام عينيه محتوما, فعائلته وقعت في مصيدة الثأر مع إحدي العائلات بقرية المندرة التابعة لمركز ديروط بأسيوط, لكن المكتوب علي الجبين لا بد وأن تراه العين. ضاقت الدنيا علي الشاب, فهو أسير في منزله وقريته ولا يتحرك إلا بحراسة مشددة خوفا من الغدر به, وبعد تفكير أجهده, صارح أسرته بأنه لا يقوي علي العيش في هذه الحال وأنه سيسافر إلي القاهرة يبدأ صفحة جديدة مع حياته التي يريد أن يستعيده..اشتد كبرياء أسرته واعتبروا ذلك خوفا وجبنا فرفضوا, وجرت مناقشات كثيرة وصل خبرها إلي أعدائه. كان اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة منفلوط يفيد تلقيه بلاغا من الأهالي بإطلاق أعيرة نارية وسقوط قتيل بمحطة قطار منفلوط ونظرا فانتقل فريق من ضباط المباحث بأشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية وبرئاسة المقدم خالد شحاته رئيس مباحث ديروط وتبين لهم من التحريات الأولية أن المجني عليه يدعي ع. ي. م29 سنة عامل ومقيم قرية المندرة من عائلة أولاد أحمد والمرتبطة عائلته بخصومة ثأرية مع أحدي عائلات القرية وتدعي الجعافرة والتي ترتب عليها مصرع نحو6 أشخاص عام2011 منها2 من عائلته و4 من العائلة الأخري ومنذ ذلك الحين وتحاول العائلة اصطياد أي من أفراد العائلة وأضافت التحريات أن اثنين من خصوم المجني عليه علموا بمحاولة هروبه للعمل بالقاهرة بعيدا عن مشكلات القرية فقاما بإعداد العدة علي التخلص منه وفي ساعة الصفر وفي أثناء قدوم المجني عليه ووصوله للمحطة في انتظار القطار أنقضوا عليه وأمطروه بوابل من الرصاص مما أدي لإصابته بطلقتين بالكتف والساق وفرا هاربين وتم نقل المصاب لمستشفي ديروط المركزي لتلقي العلاج ومنه لأسيوط الجامعي لخطورة حالته ومازال يتلقي العلاج حتي الآن وتم فرض كردون أمني حول القرية لمنع تجدد الخصومة الثأرية بين العائلتين أو خروج عائلة المصاب للثار لنجلهم وتم تمشيط الزراعات للقبض علي المتهمين الهاربين وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بسرعة ضبط المتهمين الهاربين والسلاح المستخدم في الواقعة.