اشتكي أهالي ومزارعو قرية أبو كريم التابعة لمركز ديروط من تجاهل مسئولي الري بديروط مأساة جفاف المياه بترعة أبوكريم, مشيرين إلي أنهم باتوا لا يجدون مصدرا لري أراضيهم التي تبلغ أكثر من1700 فدان من أجود الأراضي الزراعية التي يتعايش منها الأهالي وباتت مهددة بالبوار والخراب خاصة وان الترعة لا يوجد بها مياه تماما وحينما تأتي المياه تأتي خلسة ولمدة ساعة وبمنسوب ضعيف للغاية لا يمكنهم من ري أراضيهم. يقول بكر نصر فهمي مزارع أراضينا تموت عطشا ولا أحد يمد يد العون لنا فمنذ قرابة ال4 أشهر والمياه ضلت طريقها إلي ترعة عرب أبو كريم رقم5 حتي باتت جافة تماما من المياه حيث تتغذي هذه الترعة من ترعة الدلجاوي المتفرعة من الإبراهيمية وتروي حوالي1700 فدان ومنذ جفاف الترعة والأهالي في معاناة من أمرهم ولجأ الكثير منا إلي المياه الجوفية التي انخفض منسوبها وبات الأمر يكلفنا مبالغ إضافية في سبيل الحصول علي المياه وهو ما يحمل المزارعين أعباء مالية لا طاقة لهم بها في ظل خسائر المزارعين لتلبية احتياجات الزراعة من كيماوي, سولار, وبذور, وعمالة وفي نهاية المطاف قيمة المحصول لا تتناسب مع النفقات. ويضيف الشيخ هاني أحمد موجه عام الوعظ بديروط نعيش معاناة حقيقية حيث تقدمنا بالعديد من الشكاوي لمسئولي الري ولا جدوي وبعدما يئسنا من الشكاوي والتلغرافات توجهت بنفسي إلي مسئولي تفتيش ري ديروط ثم تفتيش ري ملوي وأيضا لم أجد نفعا حتي وصلت إلي وكيل وزارة الري بالمنيا لتبعية الترعة لهم ولكن ايضا دون جدوي لتهجر المياه مجاريها تماما منذ ما يقرب من4 أشهر. ويوضح وافي عبد الكريم مزارع أن المشكلة الحقيقية تكمن في السور الخرساني الذي تم بناؤه أسفل بوابة كوبري أبوسنطة التي تغذي ترعة أبو كريم حيث أن المياه كانت غزيرة للغاية وكانت تزيد عن احتياجات المزارعين وفي عام1998 اشتكي عدد من المزارعين من غرق أراضيهم وقام الري بإقامة هذا السور بارتفاع متر تقريبا أسفل البوابات وحجز المياه ومع ضعف المياه حاليا وقف هذا السور حائلا أمام وصول المياه تماما إلي ترعة أبو كريم لتجف الترعة تماما لذا نطالب المسئولين بإزالة هذا السور أو فتح بوابات المياه حتي تصل لنا المياه لري أراضينا التي تموت عطشا. ويشير عباس صالح خميس مزارع إلي أن هذه المشكلة يعاني منها المزارعون منذ سنوات حيث ان المياه كانت تأتي بمنسوب قليل للغاية لدرجة أن ماكينات الري لا تستطيع سحب المياه منها لري الأرض وكانت تأتي المياه علي استحياء بمعني ان الفلاحين كانوا يذهبون لري الأرض في الثانية صباحا لتشغيل ماكينات الري ولكن لمدة ساعة تجف المياه من الترعة وفي البرد القارس لري زراعات الذرة الشامية والذرة الطويلة الذي لا يستطيع احد دخولها في هذا التوقيت ولكن نخاطر بانفسنا حتي لا يهلك زرعنا ويموت أولادنا وبهائمنا ويطالب كمال إبراهيم مزارع مسئولي الري بسرعة تطهير الترعة التي تحولت إلي مزرعة للغاب والحشائش التي تعوق سير المياه وتسبب انسدادات في آلات الري خاصة وأنها إن ظلت علي هذا الحال سيقوم البعض بإلقاء مخلفات المباني والقمامة بداخلها وربما تردم تماما وتتحول إلي طريق ويصعب إعادة ضخ المياه مرة أخري بها. من جانبه, أكد اللواء علاء عبد الجابر رئيس مركز ومدينة ديروط ان مشكلة ترعة أبو كريم مزمنة ومركبة حيث ان تغذية هذه الترعة تتم من خلال مديرية ري المنيا, مشيرا إلي أنه تم إعداد تقرير مفصل بها وتقديمه للمحافظ يفيد بتقصير مسئولي الري بالمنيا نحو توفير المياه لهذه الترعة التي تروي ما يزيد عن1700 فدان ورغم ذلك فقد تحركنا فيما يخصنا بأسيوط وطالبنا مسئولي الري بسرعة تطهير الترعة وتجهيزها لحين التوصل لحل لمشكلة ضخ المياه من المنيا وبالفعل تم وضعها ضمن خطة عمل المقاول التي ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.