عندما وطأت قدماي مدينة رسول الله توجهت لزيارة قبر الحبيب المصطفي مفعما بالشوق الي لقائه والسلام عليه وكما أخبرنا في الحديث الصحيح ان الله يرد اليه روحه الشريف ليرد علي كل من يلقي عليه السلام. وقد سأله صحابي كيف ترد السلام وقد أرمت أي بلي جسدك فرد عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ان الله حرم علي الارض أن تبلي أجساد الانبياء. دخلت الي الروضة الشريفة بصعوبة بالغة فالزحام شديد والروضة تقع بين قبره الشريف ومنبره وقد أخبرنا أن مابين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة صليت فيها ثم وقفت امام قبره الشريف والقيت عليه في خشوع السلام وابلغته سلام وشوق كل من حملني السلام الي حضرته الشريفة ثم القيت السلام علي خليفته الاول سيدنا أبو بكر الصديق ثم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب اللذين يرقدان إلي جواره. شكوت الي المصطفي صلي عليه وسلم ماآل إليه حال أمته من فرقه وتشرذم وتداعي الامم عليها كما تتداعي الاكلة الي قصعتها.سألت الله وأنا اقف أمام قبر الرسول ان يتشفع الي ربه ليوحد كلمة امته بعد ان دب الخلاف بينها في دول كثيرة في سورية والعراق واليمن وليبيا وكل الفرق التي تتحارب يرفع كل منها راية الإسلام والإسلام منها برئ فالاسلام الذي جاء المصطفي برسالته يدعو الي السلام والبناء والتنمية لاالي الخراب والدمار سألت الله بشفاعة حبيبه المصطفي أن يلم شتات امته وان يجمع فرقتها ويدفع عنها تآمر المتآمرين من القوي الخارجية التي رأت أن تدب الفوضي في الدول الاسلامية لينشغلوا بخلافاتهم وحروبهم عنهم وتتحول الي دول فاشلة تأمن شرها وهجمات المتطرفين الذين يأتون منها. تأملت وانا أقف أمام قبر المصطفي ماحدث في مصر منذ عام2011 والذي أكد ان كل من ارادها بسوء قصمه الله. رأينا ذلك عند ما حاولت جماعة اخوان الشياطين الكيد والتآمر علي مصر والمصريين فأذهب الله كيدهم وأفشل مخططات تآمرهم وخيانتهم سألت الله وانا اقف امام قبر حبيبه أن يعين من سخرهم للقضاء علي هؤلاء الخونة والمتآمرين وينير بصائرهم للعمل من اجل بناء وتنمية مصرنا الحبيبة وان يجري علي اياديهم الرخاء والنماء في ربوعها.فبعد أن دعوت هذه الدعوات أمام قبره الشريف ذهبت الي الفندق لأتنقل بين القنوات الاخبارية متلمسا أي أخبار عن مصر فرأيت كلمة الرئيس السيسي امام رئيس فيتنام يعرض الانجازات الاقتصادية التي حققتها مصر والخطوات الاصلاحية الجرئية التي قفزت بمعدلات التنمية الي4.5% هذا العام فانشرح صدري واطمأننت الي ان دعوة الرسول لمصر سارية ومحققة فيها الي أن تقوم الساعة.