تعد مراكز الشباب علي مستوي المحافظات المتنفس الرياضي الوحيد للغالبية العظمي من الصغار والشباب والكبار, حيث يوجد بمحافظة المنوفية276 مركز شباب بالمراكز والأقاليم.. ولهذه المراكز دور في تخريج طاقات الشباب من الجنسين, ونجح بعضها في تقديم أبطال موهوبين في الألعاب المختلفة الفردية والجماعية ومثلوا مصر في المحافل الدولية. لكن بعض مراكز الشباب في السنوات الأخيرة أصبحت لا تقوم بالأدوار المنوطة بها, من توفير ملاعب جيدة, وإهتمام ورعاية بالنشء الصغير, فأصبحت أشبه بالمساكن المهجورة, لا يدخلها أحد سوي العاملين بها, لوجود فجوة واضحة بين مجالس الإدارت التي تهمين علي بعض من المراكز وبين الشباب. تقول سوسن طايل وكيلة وزارة الشباب والرياضة بالمنوفية انه مع انتشار ملاعب النجيل الصناعي بمراكز الشباب بدأ الشباب يترددون علي مراكز الشباب التابعة لهم لممارسة الرياضة خاصة كرة القدم, بجانب انتشار الأكاديميات الرياضية في جميع الألعاب داخل معظم مراكز الشباب. وأضافت طايل أنه يتم عمل ندوات, ومسابقات ثقافية, ودينية, بمراكز الشباب للتوعية بأهم المخاطر, التي تواجه الشباب, والتغلب عليها. ويقول الأحمدي عبد الغفار نائب رئيس مجلس إدارة مركز شباب تلا ان مركز الشباب يستوعب عددا كبيرا من الشباب والطلائع بمختلف الأعمار في أنشطة الكاراتيه, وكرة القدم, والأنشطة الاجتماعية والثقافية, فعلي مستوي الفرق الجماعية يوجد بالمركز4 فرق كرة قدم, بمختلف الأعمار, علاوة علي300 لاعب كاراتيه. وعن ظاهرة ملاعب القطاع الخاص التي انتشرت مؤخرا أشار عبد الغفار إلي أنها أثرت تأثيرا سلبيا علي ملاعب مركز الشباب من حيث الإيرادات ولكن لها ميزة وهي أنها تستوعب قطاعا كبيرا من الشباب لقلة المساحات المخصصة من الدولة, كملاعب رسمية, وناشد نائب رئيس مركز شباب تلا بضرورة مراقبة الملاعب الخاصة, وتقنينها, من قبل أجهزة الدولة. وأضاف عبد الغفار أن مركز شباب تلا يذلل كل إمكاناته في الصرف علي الشباب تنفيذا لنداء السيد رئيس الجمهورية بجذب وترغيب الشباب من خلال صرف رواتب شهرية لهم وكأنها فرص عمل. ويقول إبراهيم سعيد ان مراكز الشباب لم تنجح في إخراج أو تقديم أي من الأبطال في أي لعبه لأنها لا تتبني المواهب ولا تسعي لإكتشافها من داخل أو خارج المركز ويقتصر اهتمامها فقط علي كرة القدم. وعن إنتشار ظاهرة الأراضي الملاعب المؤجرة أضاف أن تلك الملاعب هي الآن المنتشرة والمسيطرة علي الواقع مما يدفع الشباب إليها فإن لم يجد فيضطر إلي اللعب في مركز الشباب وهذا لعدة أسباب من أهمها الإهتمام بالملعب ونوع الترتان وأيضا الاهتمام بالكرة وحسن المعاملة للأشخاص خارج ملاعب مراكز الشباب. موضحا أنة للأسف لم ولن تطبق مراكز الشباب نداءات الرئيس للاهتمام بالشباب وتبني المواهب والسبب هو عدم تكليف وزارة الشباب لمراكز الشباب باكتشاف عدد من المواهب والبحث عنهم وتقديمهم للدولة للإستفادة منهم ورعايتهم لتمثيل مصر. وعن دور مراكز الشباب في تفريغ طاقات الشباب أوضح أنه يقتصر في الصيف فقط وفي الشتاء تقل الأنشطة. يضيف حمادة جمعة علي الرغم من وجود كثير من المراكز إلا أن بعضها عبارة عن مخازن أو منشأه فقط لكن ايضا نجح كثير من المراكز في ذلك حيث نهضوا ببعض الألعاب الفردية والجماعية, مشيرا لضرورة وجود رقابه علي مراكز الشباب وحسابات خاصة لكل مركز شباب نظرا لما نراه من خراب وعدم الاهتمام بهذه المراكز.. التي يعاني الكثير منها من الإهمال بسبب قلة الدعم أو عدم الرقابة فأصبحت مكاتب وكراسي لموظفين وموظفات ينسون دورهم تجاه شباب القرية. ومن هنا يجب عمل خطط لإنعاش المراكز وذلك بإقامة المنشآت داخل مراكز الشباب التي تفيده بدخل حتي ولو بسيطا هذا سيجعلها دائما في انتعاش مستمر.