شهدت محافظات القاهرة والإسكندرية والفيوم امس وقفات احتجاجية منفصلة في الذكري الأولي لخالد سعيد طالب المشاركون فيها من مختلف التيارات والقوي السياسية بالاسراع بمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي. كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية اللواء منصوري عيسوي وتغيير طريقة تعامل رجال الشرطة مع المواطنين. ونظم المئات من شباب الثورة وقفة احتجاجية امام مبني وزارة الداخلية امس وذلك احتجاجا علي ممارسات بعض رجال الشرطة تزامنا مع حلول ذكري خالد سعيد الذي قتل بالاسكندرية علي ايدي اثنين من رجال الشرطة العام الماضي. وردد المتظاهرون هتافات معادية للشرطة وممارسات بعض افرادها. وطالبوا بمحاكمة ممن وصفوهم بقتلة شهداء الثورة وما قبلها وبعدها من ابناء الشعب. كانت الوقفة الاحتجاجية قد بدأت بدعوة من جماعة كلنا خالد سعيد وحركة6 ابريل وائتلاف شباب الثورة وبعض الناشطين في الساعة السادسة مساء امام مبني وزارة الداخلية واستمرت حتي الثامنة والنصف بعد انضمام بعض الشباب الذين نظموا وقفة متزامنة بكورنيش النيل امام مبني ماسبيرو ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها هدية الشرطة في الذكري الأولي لوفاة خالد سعيد3 قتلي لاتصالح المجد للشهداء وخالد سعيد ايقظ صوت الحق وحملوا صور خالد سعيد وبعض شهداء الثورة. وزادت هتافاتهم بعد ان اعتلي احدهم واجهة بوابة مبني الوزارة ورسم صورة خالد سعيد وتبعه اخرون باستخدام الوان من زجاجات رش سبراي. بينما قال مصطفي خليل متظاهر اخر ان خالد سعيد تحول إلي رمز للثورة مثل الشاب التونسي البوعزيزي. وطالب باقالة اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية بسبب اتباعه نفس سياسة سلفه اللواء حبيب العادلي, فيما طالبت نوال حسنين بمحاكمة كل ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين لتحقيق القصاص العادل. كما نظم عدد من الائتلافات الشبابية والحركات والقوي السياسية وقفة صامته أمس علي كوبري قصر النيل لاحياء الذكري السنوية الأولي للشهيد خالد سعيد الذي ادي استشهاده في مثل هذا اليوم لانطلاق الشرارة الأولي لثورة25 يناير, حيث يعتبره الثوار ايقونة الثورة المصرية. وقد توافد مئات الاشخاص إلي الكوبري للمشاركة في الوقفة التي دعت إليها صفحة كلنا خالد سعيد علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وذلك بالتزمن مع وقفات اخري في عدة محافظات في جميع انحاء مصر, رفعت جميعها شعار لالتكرار مأساة خالد سعيد. وقد حدد المتظاهرون عدة مطالب لتنفيذها منها عزل جميع الضباط والافراد الصادر ضدهم احكام سابقة ومنعهم من العمل في وزارة الداخلية, ومحاسبة كل الضباط المتورطين في وقائع تعذيب ومحاكمتهم امام محاكم عسكرية تنفيذا لقرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة بحق كل من يروع المواطنين. اعتبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الصامتة ان الثورة فشلت في تهذيب جهاز الشرطة الذي لايزال يمارس التعذيب داخل اقسام الشرطة مثلما حدث مع السائق الذي قتل في قسم الازبكية, والمواطن الذي لفظ انفاسه الأخيرة في قسم بولاق الدكرور علي حد قولهم. وفي الاسكندرية شارك د. عمرو حمزاوي ود. ايمن نور ود.عبدالمنعم أبوالفتوح والفنانة تيسير فهمي في وقفة احتجاجية بمناسبة الذكري الأولي لوفاة خالد سعيد وذلك بمنطقة كليوباترا بكورنيش الاسكندرية وشارك فيها الآلاف من الشباب واعضاء الائتلافات السياسية وحركة6 ابريل وحركة دعم البرادعي وحزب الاحرار المصريين وحزب التجمع والأحرار.