قرر المستشار عاصم الجوهري, مساعد وزير العدل لشئون الكسب غير المشروع, صرف ابنتي حبيب العادلي وزير الداخلية السابق, حيث حضرت كل من داليا ورانيا لمقر الجهاز الساعة العاشرة صباحا وقدمتا اعتذارا لقاضي التحقيقات عن عدم حضور زوجة أبيهم إلهام شرشر وشقيقتهما الصغري جيهان. وقد واجه قاضي التحقيقات ابنتي العادلي بتحريات الأجهزة الرقابية التي أكدت تضخم ثروة والدها وأنه قام بتسجيل بعض ممتلكاته باسمهما ومن جانبهما نفيتا أن تكون مصادر ثروة أبيهما عن طريق غير مشروع, وقبل مغادرتهما غرفة التحقيقات وقعتا علي اقرارات للكشف عن حساباتهما بالداخل والخارج. كما قرر المستشار عاصم الجوهري إعادة إيهاب ناصف أحد أقرباء الراحل كمال الشاذلي وزير مجلس الشعب السابق إلي محبسه بعد الاستماع إلي أقواله في قضية تضخم ثروة الشاذلي, وقال ناصف إن الشاذلي يعد بمثابة جدي وأنه كان قد انشأ لي شركة علي الأوراق فقط قبل وفاته وأقررت بذلك أمام الرقابة الإدارية والتي قامت بذكر هذا الإقرار في تحرياتها. وفي ذات السياق قرر المستشار الجوهري إعادة محمد إبراهيم سليمان إلي محبسه بعد الاستماع إلي أقواله ومواجهته بالتحريات التي أكدت امتلاكه لشقة فخمة في باريس و4.5 مليون فرنك في حساب بأحد بنوك سويسرا وأنكر سليمان أمتلاكه للشقة وأقر بالمبلغ. وبعد الاستماع لتلك الأقوال قرر قاضي التحقيقات إعادته إلي محبسه علي أن تستكمل معه التحقيقات يوم الاثنين المقبل. كما تم استدعاء هشام طلعت مصطفي وتباينت الآراء حول سبب حضوره إلا أن بيان المستشار عاصم الجوهري كشف حقيقة الأمر حيث حضر هشام طلعت للاستماع إلي شهادته في بيع بعض الشقق الخاصة بأحد مشروعاته بالإسكندرية لعلاء مبارك وبأسعار رمزية تثير الشكوك حول العلاقة التي كانت تربطهما ونفي هشام أي شبهة في علاقته بأبناء الرئيس السابق وأن ما حدث يدخل في نطاق السياسة التسويقية, كما أكد ذات الأقوال محاميه, وقد ظل هشام ماكثا بأحد الغرفة المجاورة في انتظار صدور القرار برغم انصراف محاميه وأعرب للموجودين بالغرفة عن سخطه علي الثورة مطالبا الجميع بحسن معاملته لكونه أحد رجال الأعمال الذي قاموا ببناء مشروعات كبيرة في مصر منذ عام1970, علي حد قوله, وكادت تحدث مشادة بينه وبين رئيس المأمورية المصاحبة له حيث أصر الأخير علي تقييده بالكلابش وهو ما رفضه طلعت متعللا بأنه شاهد وليس متهما ولكن رئيس المأمورية رد عليه قائلا أنت محبوس علي ذمة قضية أخري وأنا المسئول عن أعادتك إلي محبسك وأرجوك ساعدني, فامتثل طلعت للأمر وقيده رئيس المأمورية بالكلابش ثم قام طلعت باستخراة علبة السيجار من حقيبته الصغيرة وراح يدخنه.