أعرب عدد كبير من أهالي محافظة الوادي الجديد عن استيائهم الشديد من انتشار ال برك التي تتكون خلف محطات الصرف الصحي المقامة بالمناطق الجبلية بعيدا عن الكتل السكنية بعدد من مدن المحافظة بعد أن أصبحت أكثر خطورة علي صحة سكان المحافظة, مشيرين إلي أنها أصبحت فرصة للبعض لتربية مواشيهم عليها في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والعمل علي التربح من بيعها علي حساب صحة المواطنين, وأوضح الأهالي أن هذه البرك تحتوي علي كميات كبيرة من الأسماك خاصة ببرك مدينة الخارجة, ويطالبون بدور رقابي للتصدي لضعاف النفوس ومصادرة هذه الحيوانات والتعامل الصحي مع كميات الأسماك لوقاية الناس من أضرارها, يقول خيري طليب احد سكان الخارجة قمت ومجموعة من أصدقائي بزيارة برك الصرف بالخارجة وبالفعل وجدنا كميات كبيرة من الحيوانات القائمة علي الحشائش والغابات, مشيرا إلي ان أصحابها يكتفون ببيع ألبانها في أسواق المدينة, فضلا عن بيع العجول للجزارين فتوجهنا لقسم الشرطة وحررنا محضرا ضد هذه العناصر التي لا يهمها صحة المواطنين ويبحثون فقط عن الكسب المادي السريع. فيما طالب الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة بتكاتف الجميع لوضع حد لهذه المهزلة, مشيرا إلي ان الطب البيطري والزراعة لا يملكان سوي تحرير محاضر فقط وهذا العمل يحتاج إلي تدخل الأمن للتعامل مع هذه الحيوانات ومربييها, وقال المرسي في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أنه تم إعداد تقرير وجاري عرضه علي المحافظ, لافتا إلي ان الحلول المطلوبة أمنية وتتطلب تدخل قوات الأمن للقبض علي من يقوم بتربية هذه الحيوانات والتخلص منها حال ثبوت ضررها علي الصحة العامة. وبالنسبة لمقاومة الحشائش أكد المرسي أنه ليس في الإمكان ويحتاج إلي وقت ومكلف لانه علي الاقل يحتاج الي طيران لكي تنفذ عملية المقاومة. وأوضح الدكتور محمد الراوي مدير الرعاية الأساسية بقطاع الصحة بالمحافظة ان هذا الموضوع قتل بحثا في عهد المحافظين السابقين, مشيرا إلي أن الصحة من جانبها أعدت تقريرا تضمن ان هذه الأسماك والحيوانات القائمة علي حشائش الصرف ضارة بصحة الإنسان ومن الممكن ان تؤدي الي الإصابة بالأمراض السرطانية والفشل الكبدي والكلوي. وقال الراوي انه سبق ان تم القبض علي12 رأس ماشية من هذه الحيوانات وتم إيداعها طرف الزراعة لإجراء التحاليل اللازمة لها.