إطلاق أكبر مشروع لتدريب موظفي الحكومة

وزيرة التخطيط: تنمية مهارات العاملين بالقطاع الإداري قبل تقييمهم ومحاسبة المقصرين.. وتراجع ملحوظ في معدلات البطالة

أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري انطلاق أضخم مشروع تدريب العاملين بالجهاز الإداري للدولة بعد عيد الأضحي بهدف تدريب وتنمية مهارات الموظفين بالجهاز الإداري وإكسابهم خبرات جديدة
مؤكدة أن الوزارة سوف تقوم بالإعلان عن خطة التدريب التي تجهزها الوزارة بالتنسيق مع الوزارات المتخصصة خلال الأيام المقبلة يعقبها فتح باب الترشح للدورات التدريبية حتي تتمكن الفئات المستهدفة من التقدم للبرامج التدريبية الخاصة.
وقالت السعيد في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: إن الهدف من التدريب هو تحقيق التكافؤ بين موظفي الجهاز الإداري وإكساب موظفي الحكومة مهارات جديدة خلال تدريبهم علي مدار ساعات معتمدة تتضمن اجتيازهم للاختبارات المحددة بالبرنامج حتي تتمكن من محاسبتهم عن أخطائهم في العمل وأردفت قائلة: الهدف هو التدريب ثم التقييم ومحاسبة المقصرين.
وأكدت السعيد, أن مصر سوف تصبح من أقوي30 دولة اقتصاديا علي مستوي العالم بعد تنفيذ الإستراتيجية2030, مؤكدة أن الهدف من تطوير الاقتصاد هو خلق فرص عمل جديدة وزيادة الصادرات وتقليل الواردات وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وعلي رأسها الصحة والتعليم بشكل أفضل وتسعي الحكومة للتوسع في تقديم الخدمات وزيادة الرقعة التي يعيش فيها المواطنون.
وأكدت الوزيرة: لو استمرت الزيادة السكانية بهذا المعدل لن نشعر بثمار التنمية بشكل كبير ولا بد من الاستفادة من تجربة الصين والقائمة علي التناسب بين معدل النمو السكاني والاقتصادي.
وقالت السعيد: إن الوزارة تسعي لتطوير منظومة التخطيط بالدولة وإنه يتم التخطيط عن طريق المحافظات وليس الوزارات ويتم تطوير وتنمية المناطق الصناعية والسياحية والزراعية بشكل متكامل والتركيز علي مميزات كل منطقة وتنميتها للوصول إلي تحقيق معدلات تنموية مرتفعة.
وأوضحت أن الدولة كانت تستهدف تخفيض معدل البطالة بمقدار.5% في العام ونجحت الحكومة في زيادة هذه النسبة وبلغت1% خلال العام الحالي وانخفضت نسبة البطالة من12.5% إلي11.5% وشددت علي أن عدد الخريجين الذين ينضمون للسوق بالإضافة إلي البطالة السابقة والتي تراكمت علي مدار السنوات الماضية يمثلون عبئا علي الدولة ونجحت الحكومة في استيعاب أكثر من850 ألف خريج وتوفير فرص عمل لهم نتيجة الجهود الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة.
وأكدت السعيد أن الوزارة تقوم بتحليل لإعداد ونسب البطالة وكشفت آخر الإحصائيات أن نسبة البطالة عند الإناث أكبر من الذكور; حيث تراوحت بين الذكور من7:8% أما الإناث فبلغت من20:30% وتسعي الوزارة إلي تعليم المرأة وتوظيفها بوظائف مناسبة لها حتي تستطيع أن تؤدي دورها في العمل وتتمكن من رعاية أسرتها وأوضحت أن الإحصائيات تؤكد أن البطالة بين المتعلمين أعلي من غير المتعلمين وتعاني الدولة فجوة في سوق العمل بين الخريجين والتخصصات.
وقالت السعيد: إن وزارة التخطيط وضعت خطة مع وزارتي التعليم والتعليم العالي لتدريب الشباب علي التخصصات غير النمطية وتدريبهم علي الصناعات الجديدة التي تحتاجها سوق العمل.