عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي, الليلة الماضية إلي القاهرة في ختام جولته الإفريقية والتي بدأت الإثنين الماضي, بزيارة تنزانيا ثم رواندا, والجابون, وأخيرا العاصمة التشادية إنجامينا , وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي, رئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي إتنو, وعدد من كبار رجال الدولة, وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التشادي, أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين, حيث رحب الرئيس التشادي بزيارة الرئيس السيسي, مشيرا إلي أنها الزيارة الأولي لرئيس مصري لتشاد في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأشاد الرئيس ديبي بالجولة التي يقوم بها الرئيس في عدد من الدول الإفريقية, والتي تؤكد الانتماء الإفريقي لمصر وتوجه الرئيس نحو استعادة دور مصر علي الساحة الإفريقية. وأكد الرئيس وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة, كما أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات, وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية. وأضاف السفير علاء يوسف أن المباحثات بين الرئيسين شهدت تطابقا في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية, كما أعرب الرئيسان عن إدانتهما لكل الجرائم الإرهابية التي ترتكب في مختلف دول العالم وآخرها الحادث الإرهابي في بوركينا فاسو والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين. وفي ختام المباحثات, اتفق الرئيسان علي تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين وعقد دورتها القادمة في مصر قبل نهاية العام الجاري, بهدف دفع مجالات التعاون بين البلدين علي مختلف الأصعدة.