يواجه مزارعو الإسماعيلية العديد من المشاكل في إنتاج حاصلاته الشتوية والصيفية من الخضر والفاكهة بسبب ارتفاع منسوب المياه بالأراضي الزراعية نتيجة استخدام الري بالغمر وعدم إتباع الأساليب الحديثة بالتنقيط وكذلك زيادة أسعار الأسمدة وتراكم ديون بنك التسليف التعاوني عليه.. فضلا عن نقص العمالة.. وحتي نقف علي هذه الأزمات من كافة جوانبها التقينا المتضررين منها. يقول أحمد الشربيني مزارع : المشكلة التي تواجهني هي رفض الهيئة العامة لتعمير الصحاري التعاون المباشر معنا لتوفير حصص الأسمدة المدعمة بانتظام ويتعاملون مع الشركات الاستثمارية التي باعت لنا الأرض وحصلت علي حصتها المالية ولم تقدم لنا البنية التحتية اللازمة المفترض توافرها حتي نستطيع أن نعمل بانتظام في العروتين الزراعيتين الصيفية والشتوية الأمر الذي يدفعنا إلي اللجوء للسوق السوداء لشراء مستلزمات الإنتاج.. ونطالب المسئولين عن هيئة تعمير الصحاري بأن تتعامل مع المزارعين وتدبر احتياجاتهم من مستلزمات الإنتاج المدعمة لرفع الأعباء المالية عن كاهلهم. يضيف محمود عبد النعيم- مزارع- بأنه يجب الانتظام في تصدير الحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة والنباتات العطرية والطبية للدول العربية والأجنبية بشكل أفضل مما هو عليه الآن لتشجيع المزارعين للاتجاه للتصدير الذي يوفر لهم عائدا ماديا لا بأس به يعينهم علي مواجهة ظروف الحياة الصعبة ويحقق الانتعاشة اللازمة للاقتصاد المصري وهذا يحتاج لدراسة استباقية للسوق الخارجية قبل عام مع توفير مراكز التجميع وتجهيزها بالمعدات الحديثة المتمثلة في فرز الحاصلات الزراعية حتي يتم تصديرها بالشكل اللائق والتعاون مع مصر للطيران وشركات الشحن لخفض تكاليفها لكي تلائم صغار المستثمرين. يشير يوسف محمد مزارع- إلي أن مخزون المياه الجوفية في بركة الكرايم بقرية أبو صوير البلد مازالت نسبته ترتفع25 سم سنويا ويلتهم أجود الأراضي الزراعية في محيطه.. وأدي ذلك لهجرة جماعية للمزارعين للبحث عن أعمال أخري لسداد الديون المتراكمة عليهم نتيجة تلف زراعاتهم والمشكلة لا تقف عند هذا الحد بل هناك خطورة بالغة تهدد عمارات مدينة المستقبل بالانهيار في أي لحظة لأنها أصبحت تعوم أعلي برك من المياه الجوفية التي أصبحت مشكلة داخل إقليمنا تبحث عن حل والمطلوب من القائمين عن القطاع الزراعي و الأجهزة المعنية بالأمر التلاحم فيما بينهم للقضاء علي هذه الأزمة التي نعيشها. يضيف عطية سلامة مزارع أن مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زمام قرية أبو طفيلة بمركز ومدينة القنطرة غرب وصل في بعض المناطق مترا عن سطح الأرض ولابد من إيجاد الحلول العاجلة لها بالإسراع في شق مصرف أبو طفيلة الذي سوف يخدم أيضا المزارعين في قرية الأماني التي تقع علي مقربة من قريتنا بعد أن أصبح لون أرضها أبيض بسبب كثرة الملح داخل التربة نتيجة عدم وجود مصارف واضطر البعض من أصحابها لهجرتها والباقي يعيش في ورطة حقيقية لا يستطيع الخروج منها إلا بتدخل الدولة لإنقاذهم من شبح المياه الجوفية الذي يطاردهم. يؤكد محمد خضر مزارع- أن عدم توافر السولار بسهولة في الأسواق ينتج عنه مشاكل في تشغيل ماكينات رفع المياه من الآبار الارتوازية وبالتحديد شرق قناة السويس صحيح أن أزمة المواد البترولية تتلاشي بالتدريج لكن ما يهمنا وجودها بشكل مستديم في محطات الوقود المجاورة للأراضي التي نمتلكها حتي لا يحدث تلف لمحاصيلنا الحقلية التي نعتمد عليها في كسب أرزاقنا وهذا الملف يجب دراسته جيدا ووضع الحلول اللازمة له. ويتابع إسلام نجيب-مهندس زراعي- أن نقص الأسمدة الآزوتية بالجمعيات الزراعية يجعلنا نقع فريسة لتجار السوق السوداء للحصول علي احتياجاتنا اللازمة منها عن طريقهم بأسعار مغالي فيها وهذه الأزمة تظهر مع بداية العروات الصيفية والشتوية ولابد من القضاء عليها بالنظر للحيازة التي يمتلكها كل مزارع ومضاهاتها علي أرض الواقع حتي يتسني أن يصرف سماد اليوريا والنترات بسهولة وبانتظام. من جانبه قال الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية أن مساحة الأراضي الزراعية بالإقليم تبلغ427 ألف فدان سواء الواقعة شرق قناة السويس أو غربها وتنتج الحاصلات الحقلية والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية. وأضاف أن شكوي المزارعين من ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل الأراضي التي يمتلكونها يرجع لوقوعها علي مقربة من المجاري المائية الرئيسية و تظهر هذه المشكلة علي وجه التحديد في التل الكبير التي يبلغ مساحة الأرض المنزرعة فيها حوالي65 ألف فدان ونتعامل معها بتطهير المصارف الزراعية أول بأول. أشاد وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية بسياسة الدولة التي حرصت علي اختيار إقليمنا في أول تجربة فعلية علي أرض الواقع لتطبيق منظومة الكارت الذهبي خلال الأسابيع المقبلة والذي يستفيد منه30 ألف مزارع سوف يحصلون علي جميع مستلزمات الإنتاج المدعمة دون عناء أو انتظار لحين توافرها وقت الأزمات ما بين فصلي الصيف والشتاء.