عندما يكون ابنك في سن الطفولة يسهل عليك نسبيا التحكم في تحديد مصروفه اليومي, فالمصروف بالنسبة له وظيفته الأساسية هي تلبية احتياجاته التي تكون عادة بسيطة لا تزيد علي شراء بعض الحلوي.. لكنه كلما خطي نحو المراهقة اكتسب مصروفه معاني إضافية. فالمراهق يبدأ في اكتشاف مفهوم الوجاهة الاجتماعية وفي الوقت نفسه يتحرق للحصول علي أصدقاء جدد وإلي لفت الانتباه خاصة من الجنس الآخر, لذلك سيبدأ بالمطالبة بزيادة المصروف أو بتخصيص مبلغ شهري لنفقاته الحرة إذا لم يكن قد حدث ذلك في طفولته, وقد يتسبب ذلك في مشكلات جديدة تطرأ علي العلاقة الأسرية وتفادي ذلك يتطلب: *المرونة.. فعلي الأهل مراجعة الموقف المالي وإدراك أن احتياجات المراهق تزيد علي احتياجاته وهو طفل صغير ومراعاة ذلك قدر الإمكان. *الحوار.. لا تتحدث مع ابنك المراهق بالطريقة نفسها التي كنت تحدثه بها وهو طفل صغير, فنموه العقلي المتزايد والسريع يسمح لك بإطلاعه علي الموقف المالي للأسرة بمنتهي الوضوح. *الشراكة.. أشرك ابنك المراهق في المشكلات التي تواجهها الأسرة واطلب منه وضع حلول والمساهمة في تنفيذها, ثم دعه يحدد المصروف المناسب له وناقشه إذا كان مبالغا فيه. *التشجيع علي العمل.. مهما كان وضع الأسرة المادي, سن المراهقة هو أفضل سن لبدء العمل والتعرف علي العالم الخارجي, معظم المراهقين يحبون تجربة أعمال عديدة بل ويشعرون بالفخر لإعلان ذلك, دعهم يعملون في الإجازات وأوقات الفراغ فلن يوفر لهم هذا مصروفهم الشخصي فقط بل سيكسبهم ثقة في النفس وخبرات تصقل شخصياتهم.