كتاب مفتوح.. وهذا شيء مريح ويسعدني فعندما أقابل الناس في أي مكان يسألونني عن أحوالي وعن بيتي وابنتي أميرة ويتذكرون حكاياتي عن زوجي الراحل حسن مختار فأشعر أنهم مني وأنا منهم, لكنني لا أنصح الجميع بأن يكونوا كتابا مفتوحا مثلي فما يصلح لزمني لم يعد يصلح لأزمانهم. أمتع أوقات حياتي أقضيها مع حفيدتي الوحيدة روضة التي سميت علي اسم الروضة الشريفة وقد بلغت عامها الخامس عشر وهي ناقدتي اللاذعة وأتعلم منها دون أن أشعر فدراستها الصارمة في المدرسة الألمانية جعلتها تجيبني باحترام حينما طلبت منها شيئا عندما أنهي ما طلبته مني أمي سأقوم بما طلبتيه مني فتعلمت درسا في النظام والأولويات! وأتأثر برأيها الفني مثلما كنت أتأثر برأي ابنتي أميرة التي أذكر أنها بكت عندما قدمت دوري في مسلسل أحلام الفتي الطائر وكنت أجسد الزوجة الخائنة والأم المهملة فقررت بعدها ألا أقدم أدوارا تثير مشاعر سلبية لدي الأطفال ورفضت فعلا دورا مشابها في مسلسل أوراق الورد, أحب قضاء أوقات فراغي مع صديقاتي دلال عبد العزيز وميرفت أمين ونبيلة عبيد, وما تبقي أحب قضاءه في القراءة ومن أكثر الكتب التي تأثرت بها الأطلس الطبي الذي أبهرني بمعرفة ما يدور داخل أجسامنا وجعلني أستشعر عظمة الخالق. لا أحب مقولة اتق شر من أحسنت إليه فالإحسان يكون لوجه الله ولا أنتظر منه ردا, وأفترض حسن النية في الناس وأحب جبر الخواطر لكنني أستطيع التفريق جيدا بينه وبين النفاق الذي أبغضه.