دخلت اللائحة الطلابية الجديدة مرحلتها الأخيرة خلال الساعات الماضية, حيث رفع الدكتور عبدالوهاب عزت, رئيس جامعة عين شمس, رئيس اللجنة المكلفة بإعداد اللائحة مقترح الصيغة النهائية التي انتهت إليها اللجنة إلي الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي تمهيدا لاتخاذ إجراءات إقرارها قبل بداية العام الدراسي الجديد. وقال مصدر مسئول بالمجلس الأعلي للجامعات: إنه من المقرر إرسال مقترح اللائحة إلي رؤساء الجامعات خلال الساعات المقبلة تمهيدا لعرضها علي اجتماع المجلس الأعلي للجامعات لاعتمادها وإرسالها إلي مجلس الوزراء لاستصدار قرار بها خلال الأسبوعين المقبلين. ومن جانبه, كشف مصدر من أعضاء لجنة صياغة اللائحة أن أبرز النصوص التي تم تعديلها في اللائحة الجديدة إلغاء اتحاد طلاب مصر في التعديل الجديد بعد إثبات التجربة عدم فعالياته وتسببه في أزمات وتعميق الخلافات بين طلاب الجامعات, والتعويض عن إلغاء اتحاد طلاب مصر بالاحتفاظ بصلاحيات اتحادات الجامعات في تمثيل الطلاب بالمجالس الجامعية والشئون الطلابية الأخري. كما تضمنت الصيغة المقترحة للائحة الجديدة فصل نشاط الرحلات عن نشاط الأسر الطلابية ونقل الرحلات لأنشطة اللجان الاجتماعية بالاتحادات الطلابية. وأشار المصدر إلي العودة إلي نص لائحة2007 فيما يخص شروط الترشح والتصويت في الانتخابات الطلابية, حيث يشترط في المرشح لمناصب الاتحادات الطلابية عدم الانتماء لأي كيانات إرهابية وعدم التورط في أي أفعال جنائية أو توقيع عقوبات تأديبية عليه وإحالته للتحقيق في الجامعة والتأكيد علي أن يكون للطالب المرشح للانتخابات الطلابية نشاط سابق في مجال عمل اللجنة المرشح لها باستثناء طلاب الفرقة الأولي الذين يعفون من ذلك الشرط علي أن يقدم جميع المترشحين للاتحادات الطلابية برنامجا لما يرغبون في تحقيقه مع مسوغات الترشح للانتخابات الطلابية. وتضمنت اللائحة المقترحة عدة نصوص مثيرة للجدل من بينها اشتراط تصويت50% من الطلاب في كل فرقة دراسية علي الأقل في انتخابات اتحادات الكليات وفي حال عدم اكتمال النصاب تعاد الانتخابات في اليوم التالي بنسبة حضور20% أو500 طالب أيها أقل وفي حال عدم اكتمال النصاب في الإعادة يتم تعيين ممثلي الفرقة عن طريق إدارة الكلية, وهو ما يهدد بتعيين جانب كبير من المجالس الطلابية لعدم تحقيق نسب التصويت المطلوبة خصوصا في ظل إجراء الانتخابات الطلابية خلال الأسابيع الثمانية الأولي من بدء الدراسة حيث يتأخر جانب كبير من الطلاب عن سداد الرسوم الدراسية بما يقف حائلا دون حصولهم علي بطاقة الهوية الجامعية التي تعد شرطا للتصويت في الانتخابات الطلابية. كما اعترض عدد من مسئولي الأنشطة الطلابية علي نص آخر بمقترح اللائحة يؤدي إلي عزوف مشرفي إدارات رعاية الشباب عن العمل مع الاتحادات الطلابية وذلك بسبب إلغاء المكافآت التي تحصل عليها سكرتارية الاتحادات الطلابية ويجعل عملهم بلا مقابل مادي.