شن د.أيمن نور مؤسس حزب الغد هجوما عنيفا علي جماعة الإخوان المسلمين بسبب تقدمها بطلب لتأسيس حزب العدالة والحرية مؤكدا رفضه أن يكون لأي تيار ما, حزب وجماعة في نفس الوقت. جاء ذلك في أول مناظرة بين المرشحين المحتملين للرئاسة التي نظمها مركز الشرق للدراسات أمس, وحضرها المستشار هشام البسطويسي وحمدين صباحي, فيما تغيب عنها عمرو موسي ود.محمد البرادعي وعبدالله الأشعل وعبدالمنعم أبو الفتوح. وطالب نور قيادات الجماعة بأن تبرئ نفسها من التناقض الذي يتعارض مع مدنية الدولة والحزب. ورحب بحق أي حزب في أن تكون لديه مرجعية ثقافية ذات مرجعية دينية بشرط ألا ينعكس ذلك علي مواقفه السياسية أو برنامجه. وأعرب نور.. عن انزعاجه من ظاهرة قيام مشاريع سياسية.. كالأحزاب علي ممول كبير واعتبر ذلك شبهة كبيرة قد تدفع بمصر لأزمات حقيقية في المستقبل. ووصف نسبة50% للعمال والفلاحين بالأكذوبة وأنها تمييز عفا عليه الزمن ووضعت في ظرف تاريخي معين بعدما أصبحت غير مقننة, مطالبا بتقوية النقابات العمالية مع إنهاء النقابات الصفراء علي حد قوله. وأعلن عن تأييده للنظام الرئاسي البرلماني لمصر خاصة أن الدولة الرئاسية فقط لها تاريخ سييء, حيث تعطي صلاحيات نصف الهيئة في الدستور, إلا أن طبيعة الشعب المصري تميل إلي أن تكون للرئيس صلاحيات. وردا علي سؤال بشأن خططه للحفاظ علي حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.. قال نور: إننا أهملنا في هذه الحقوق بشكل كبير, ولكن هذه الحقوق واردة في اتفاقيات دولية, إلا أن التمسك بها الآن ربما يتصادم مع مشاعر دول حوض النيل, مشددا علي ضرورة التوصل بالحوار إلي اتفاقيات أكثر إفادة بما يحقق مصالح جميع الأطراف. وشدد أيضا علي ضرورة تنمية العلاقات بين مصر والسعودية بعد الانخفاض الملحوظ لحجم التصدير المصري للسعودية. وقال إن مصر غير راغبة في تصدير الثورة لأي دولة.. ربما تكون الحرية معدية.. كما أننا يجب أن نقول بشكل واضح انه يجب احترام حقنا في الحرية والديمقراطية, ولا نرغب في أن تلعب أطراف كثيرة في مصر لأنها لن تقبل بذلك في أي نظام يحترم نفسه. وأضاف: أن هناك مشكلة نفسية.. فالعديد من الأنظمة العربية تري أن النظام القادم في مصر لن يكون مماثلا لأنظمتها. وأكد نور.. ضرورة تعديل عدد من المواد باتفاقية كامب ديفيد بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعديل البند الخاص برمزية أعداد الجنود المصرين في سيناء وتحديث فقرة السلام وفقا للواقع. ورفض التطبيع مع إسرائيل قبل إقرار السلام العادل وخروج كل مستعمر من الأراضي العربية.. قائلا: لن نكون في خندق بالنفق الإسرائيلي الفلسطيني, ولن نلعب الدور المهيمن للنظام السابق كمساند لإسرائيل وحماية بوابتها, ولن نفرض أجندات أو نكون وسيلة ضغط أو مساومين. من جانبه قال حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة: اننا في حاجة لنظام يجمع ما بين رئيس محدد ومحدود السلطات وبرلمان قوي ذي سلطة حقيقية قادر علي أن يراقب الرئيس باعتباره يرأس السلطة التنفيذية, ويحاسب أمام الرأي العام والبرلمان والقضاء إذا اقتضت الحال ومن قبل سلطة قضائية استقلالها تام.وعن الموقف من نسبة ال50% عمال وفلاحين في البرلمان.. قال صباحي إن السياق التاريخي الذي عرضت فيه نسبة ال50% كان به نوع من أنواع التمييز التفضيلي لفئات مستضعفة انتهكت اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا طويلا, وكان جزءا من الجمهورية الأولي بقيادة جمال عبدالناصر تحول إلي عامل ضدها قصد به في الدستور, وتم استخدامه لإدخال عناصر أكثر ما تكون عدونا علي حقوق العمال والفلاحين, وطالب بحق التنظيم النقابي المستقل حتي يتمكن العمال والفلاحون من إقامة كياناتهم النقابية ديمقراطيا بعيدا عن سلطة الإدارة والأمن.واقترح تأسيس اتحاد عام للفلاحين به لجنة نقابية في كل قرية وآخر للعمال أقدر علي حماية حقوقهم. وأضاف أن كل الأحزاب التي تقوم علي إعطاء الأولوية لعنصر المال ستسقط ولن تكون أكثر من واجهة شكلية لا تستطيع أن تنفذ لأعمال المصريين ولا تمارس نضالا حقيقيا ولا تطور العمل السياسي قائلا إن الشعب المصري أذكي من أن يشتري أو يخدع بسلطة المال وهو لن يعطي أصواته لمن يدفع أكثر. وأعلن رفضه تأسيس أحزاب علي مرجعية دينية إسلامية أو مسيحية, وأن الفتنة الطائفية في مصر صناعة سياسية وليست محض قضية دينية, والدولة الديمقراطية حقا تحترم المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المصريين وتقيم دولة القانون. وأضاف: أنه يؤيد بشكل قوي إعادة العلاقات مع إيران لخدمة المصالح المصرية والعربية والإيرانية. أما هشام البسطويسي المرشح المحتمل للرئاسة.. فتوقع أن تحصل جماعة الإخوان المسلمين علي20% أو أقل من مقاعد مجلس الشعب, وذلك لأنهم علي علم تام بأن ما يعلنوه لن ينالوه كله. وأضاف أنه ليس لديه تخوف من التيارات الإسلامية وأن الفتنة التي حدثت هي أزمة مصطنعة.. فعلها أعداء الثورة.