فيما أظهرت بيانات البنك المركزي ارتفاعا ملحوظا في إجمالي تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر مايو2017 لتسجل نحو1.7 مليار دولار, مقابل نحو1.5 مليار دولار خلال شهر مايو2016, بنسبة زيادة بلغت11.1%, أكد خبراء الاقتصاد أن هناك عدة أسباب وراء هذا الارتفاع أهمها تحرير سعر الصرف, وزيادة ثقة المصريين العاملين بالخارج في الاقتصاد المصري, متوقعين أن يتخطي إجمالي حجم التحويلات حاجز ال20 مليار دولار مع نهاية العام. قال الدكتور هشام إبراهيم, أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة: إن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج خلال شهر مايو الماضي طبقا لما أعلن عنه البنك المركزي, ترجع إلي عدة أسباب, من أهمها تحرير سعر الصرف وإلغاء القيود علي الإيداعات مما ساهم في ارتفاع حجم تحويلات المصريين العاملين بالخارج. وأضاف أنه مع تحرير سعر الصرف أصبح السعر الرسمي للدولار مثل ما كان موجودا من قبل بالسوق الموازية, وبالتالي أصبح لا يوجد ما يسمي بالسوق السوداء, وهذا ما شجع الكثيرين من المصريين العاملين بالخارج علي زيادة حجم تحويلاتهم من خلال القنوات الشرعية. وأشار إلي أن الهجمة الشرسة من المستوردين علي أموال المصريين العاملين بالخارج قبل تحرير سعر الصرف جعلت حجم التحويلات يقل, خاصة أنه كان يتم الحصول علي الدولار منهم بأسعار أعلي من السعر الرسمي بالبنوك آنذاك, مؤكدا أن ثقة المصريين العاملين بالخارج في الاقتصاد المصري موجودة ولم تهتز. وتوقع إبراهيم أن تتخطي تحويلات المصريين بالخارج حاجز ال20 مليار دولار مع نهاية هذا العام, إذا استمر حجم التحويلات علي هذا المعدل, وإن كانت مرشحة للزيادة. من جانبه, قال الدكتور فرج عبد الفتاح, أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة: إن من أهم أسباب ارتفاع حجم تحويلات المصريين بالخارج هو زيادة ثقتهم في الاقتصاد المصري, لافتا إلي أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي بتحرير سعر الصرف, وما تبعها من إجراءات ساهمت بشكل مباشر في اتجاه هذه الأموال إلي القنوات الشرعية. ولفت إلي أن الرقم الذي أعلن عنه البنك المركزي من تحويلات المصريين بالخارج خلال شهر مايو, وهو1.7 مليار دولار يعد رقما جيدا, وإن كان مطلوبا زيادة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة. وتوقع أن يرتفع هذا الرقم للضعف خلال الشهور المقبلة, مؤكدا أن تحرير سعر الصرف ووجود سعر واحد للدولار سوف يجعل الكثيرين من المصريين العاملين بالخارج يفضلون الاتجاه نحو القنوات الشرعية في تحويلاتهم.
