تفاقمت حدة الخلافات بين والديها وعلي الرغم من تخطيها سن الرشد ببضع سنوات إلا أنها كانت متقوقعة في منزل والدها لا يسمح لها بالخروج إلا قليل وعلي الرغم من الاحتياطات التي فرضها والدها عليها للحفاظ عليها إلا انه لم يلتفت إلي الانترنت و ما يجلبه من مشاكل فقد كانت مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة نافذة للفتاة علي العالم.. كانت الفتاة تبحث علي مواقع التواصل الاجتماعي عن الصداقات لتتعارف علي مجتمع جديد و تعيش حياة خاصة داخل حياتها القاسية لتشعر أنها تسير علي الطريق القويم واشتركت في إحدي المجموعات المغلقة لحفظ الأحاديث النبوية و لكن كان يعيقها بعض الكلمات التي لا تعرف معانيها فلجأت إلي مؤسس الصفحة باعتباره فقيها في الدين ليفسرلها.. ولكن مؤسس الصفحة وقف عاجزا أمام بعض الأحاديث النبوية فكان يتهرب منها و يحدثها عن الأخلاق و تربية البنات تربية صالحة فشعرت الفتاة التي كانت تواجه أعباء نفسية في منزل والديها بالراحة النفسية له وصارت تحكي له عن حياتها و توطدت علاقتها به علي مر شهرين وعرفها بنفسه علي انه مرشد لرحلات الحج و العمرة في إحدي شركات السياحة بالمنصورة.. وهنا شعرت الفتاه رويدا رويدا بكلماته تسير كالمخدر في وريدها و طلب منها مقابلته لكي يسمع منها أكثر و يحاول إرشادها لحل مشكلاتها وترددت الفتاة في بادئ الأمر و لكنها عزمت أن تخبر والدها أنها علي موعد مع صديقتها بالمنصورة وهنا جن جنون الأب و طار عقله فابنته تربت تربية مغلقه فكيف ستخرج للمجتمع و هي لا تعرف عنه شيئا.. شعرت الفتاة بالضيق الشديد وصممت أن تتمرد علي تلك القوقعة المحبوسة بها و طلب من صديقها أن ينتظرها في موقف المنصورة وتسللت مع نسمات الصباح الأولي لتخرج من المنزل وهي تشعر أنها تشم نسيم الحرية و سألت أصحاب المحال عن مكان موقف المنصورة واستقلت الأتوبيس لتنسج أحلامها الوردية عن هذا الشيخ الفاضل الذي سيحل لها مشاكلها و لتنزل في محطة المنصورة و هاتفت الشيخ الذي كان يقف خلفها تماما ووجدته يبلغ من العمر منتصفه فهو كهل تخطي الأربعين بعدة سنوات و وجدت نفسها في ميكروباص بصحبته متوجهين إلي مصيف جمصه فسألته عن وجهتهما فتبسم في وجهها ليؤكد لها انه تحتاج إلي تغيير جو و لتخرج من مشاكلها النفسية و ستمكث علي الشاطئ لتتنسم هواء البحر و تستريح نفسيا.. فرحت الفتاة كثيرا ونسيت تماما عائلتها و كل حياتها وعلي الرغم من اتصال أسرتها الدائم بها وذهبت إلي شقته و أكد لها أنها ستمكث في غرفة أخري غير غرفته وسيحافظ عليها مثل شقيقته تماما.. كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بتلقي المقدم حسن أمين نائب مأمور قسم ثان المنصورة بلاغ يفيد باستدراج مرشد بشركة للسياحة يدعي السيد. ع48 سنة فتاة من منطقة الزيتون بالقاهرة تدعي دعاء. م24 سنة تعاني مشاكل نفسية بعد تعرفه عليها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك و استدرجها الي شقته ليعاشرها معاشرة الأزواج.. و دلت تحريات المقدم محمد مطر رئيس مباحث قسم ثان المنصورة أن الفتاة كانت تتواصل مع المرشد عبر جروب ديني علي موقع فيس بوك تحت مسمي مائة حديث للحفظ و أوهمها انه داعية و طلب منها الحضور إلي مسقط رأسه بعزبة الشال في مدينة المنصورة, ثم توجها إلي شقته بمصيف جمصه ليعتدي عليها جنسيا حيث تم ضبط المتهم الذي اعترف أن الفتاة هي التي حضرت إليه و لم يغتصبها فيما اتهمته الفتاة أمام المباحث في حضور أسرتها أن المتهم استدرجها إلي مدينة المنصورة ثم اغتصبها.