وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي ملامح أجندة العمل الوطني في المرحلة المقبلة, التي تسير في اتجاهين; التصدي لمحاولات إفشال الدولة, والمضي قدما في استكمال إجراءات الإصلاح الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق. ووجه الرئيس, خلال كلمته التي ألقاها في ختام مؤتمر الشباب بالإسكندرية مساء أمس, تحذيرا لكل من تسول له نفسه السعي لإفشال الدولة, وقال: سنواجه جميع محاولات إفشال الدولة ولن يستطيع أحد أن يهزم إرادة شعب مصر. وأضاف السيسي في كلمته: لا أبحث عن مجد شخصي, ولكن أبحث عن مستقبل لهذا الوطن, وإرضاء ضميري بفعل الحق.. هذا الوطن يستحق أن نضحي من أجله, موجها الشكر للشعب علي قوة تحمله التي اعتمدت عليها الدولة في وضع إستراتيجية الإصلاح قائلا: كل التحية والاعتزاز لهذا الشعب العظيم. وجدد الرئيس تحذيره من خطر الإرهاب الذي استهدف مصر بشراسة, مشيرا إلي أن هناك دولا تلعب دورا مشبوها في دعم الإرهاب. وقال الرئيس: عازمون علي مواصلة السير.. هذه الدولة ستبني بأيدي أبنائها.. لن نرضي إلا باقتلاع كل يد تلوثت بدماء أبنائنا, ولن يوقف أحد إرادة المصريين. وأعلن الرئيس11 قرارا في ختام فعاليات المؤتمر, أبرزها تكليف الحكومة بالنظر في جميع المقترحات والشكاوي التي تلقاها الشاب ياسين الزغبي من أهالي محافظات إقليم غرب الدلتا وإفادته خلال أسبوع بالإجراءات التي تم اتخاذها بشأن تلك الشكاوي. وأكد الرئيس دعم الدولة لمنتدي شباب العالم الذي دعا إليه شباب مصر ليقام في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل, وقرر دعوة ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة لحضور المنتدي. وكلف السيسي الحكومة بالاستعانة بنخبة من الشباب لوضع آلية لمتابعة وتنفيذ إستراتيجية2030 وتقييمها بشكل دوري. كما وجه الرئيس مجلس الوزراء بالانتهاء من التقسيم الإداري الجديد لمحافظات مصر بما يشمله من ظهير صحراوي لمحافظات الصعيد وامتداد حدودها حتي البحر الأحمر علي أن يعرض هذا المخطط علي مجلس النواب في بداية انعقاده الدور المقبل.