انتشرت حمي الأسواق العشوائية داخل الميادين العامة والشوارع الرئيسية بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة واحتلت أرصفة الشوارع والميادين, ومؤخرا جلبت باعة من المسجلين خطر, الذين يفرضون سطوتهم علي المارة. وتحول شارع المعهد الديني أحد أكبر شوارع دمنهور إلي سوق عشوائية خاصة خلف ميدان الأتوبيس بمنطقة شبرا, وفرض الباعة الجائلون سيطرتهم علي الشارع وقاموا بتحويله إلي سوق عشوائية لبيع الخضراوات والفاكهة والأسماك والطيور وأصبح مرور السيارات والأفراد يحتاج إلي معجزة بسبب الزحام الشديد, أما شارع ميدان التوبة فحدث ولا حرج, فمن الصعب بل من المستحيل المرور في هذا الميدان خاصة أيام الاثنين والخميس والجمعة, حيث قام تجار الطيور باحتلاله كاملا حيث أغلق الميدان بأقفاص البط والدجاج والرومي والأرانب والحمام, كما تحول ميدان الساعة بوسط المدينة إلي سوق عشوائية حيث افترش الباعة الجائلون بضائعهم من ملابس وأحذية وتحف ومفارش وأدوات منزلية إضافة إلي عربات الفاكهة وغيرها من البضائع التي تلقي إقبال لدي قطاع كبير من الجمهور لرخص أسعارها, بالشارع مما يصعب مرور السيارات, وكانت الوحدة المحلية بالتنسيق مع شرطة المرافق قد شنت حملات مكثفة بعد إجازة عيد الفطر المبارك ونجحت في تحرير الميادين العامة والشوارع الرئيسية من جميع الإشغالات والأسواق العشوائية والباعة الجائلين الا انه ومنذ عدة أيام عادت الظاهرة السيئة مرة أخري وبقوة. يقول كريم حسانين رياض محاسب لسنا ضد وجود أسواق وباعة لبيع منتجاتهم والحصول علي الأموال من التجارة خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أعباء المعيشة وارتفاع الأسعار للعديد من السلع والخدمات خاصة أسعار المحروقات والكهرباء ولكن لا يمكن أن تكون الأسواق العشوائية والباعة الجائلون داخل الميادين والشوارع الرئيسية ويحتلون الأرصفة.. مطالبا من الجهاز التنفيذي بالمحافظة والوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور بتوفير أماكن محددة داخل نطاق المدينة للأسواق والباعة الجائلين.. ويضيف هشام الخراشي موظف ان الأسواق العشوائية أصبحت قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين لما تخلقه من مناخ للبلطجة والسرقة والمشاجرات بين البائعين والاحتكاك بالمواطنين والمضايقات لهم اضافة إلي ترك مخلفاتهم من قمامة. وأضافت هناء عبدالله مدرسة: انتشار بائعي الخضر والفاكهة وإشغال الشارع بالعربات مسألة خطيرة ناهيك عن انتشار الذباب والفوضي بالإضافة إلي الألفاظ النابية التي يتبادلها البائعون ويوجهونها للفتيات والمضايقات المتكررة للسيدات.. وطالبت بإقامة أسواق خارج الكتلة السكنية بجميع مراكز المحافظة لتجميع الباعة الجائلين بإقامة سوق لهم بدلا من التلوث البيئي والضوضاء. ويشتكي المهندس مصطفي خليل من سكان شارع عبد السلام الشاذلي من تفاقم زحمة الباعة بجوار مزلقان الاستاد بوسط المدينة والذي لا يبعد عن ديوان عام محافظة البحيرة سوي أمتار قليلة حيث امتدت فرشات الباعة الجائلين حول قضبان السكة الحديد.. ويؤكد خليل أن الأسواق العشوائية احتلت الشوارع وأصبحت شيئا يهدد سلامة المواطنين وانتشار الباعة علي الأرصفة وفي الشوارع العمومية أدي الي اغلاق العديد من الشوارع.. من جانبه قال أحمد فرغلي نائب رئيس مركز ومدينة دمنهور في تصريحات خاصة لالاهرام المسائي إن مدينة دمنهور بها سوقان تم إنشاؤهما منذ5 سنوات بشكل نموذجي في فلاقة وساحة الحرية إلا إن الباعة الجائلين لم يلتزموا بهما اعتقادا منهم ان أرزاقهم تكون في وجودهم بالشوارع العامة والميادين لكننا نواجه هذه المخالفات بالحملات علي مدار ال24 ساعة التي نقوم بها بالتنسيق مع إدارة الإشغالات ومديرية الأمن مؤكدا انه يتم يوميا رفع وإزالة اكثر من450 إشغالا ثابتا ومتحركا من الشوارع والميادين وذلك وفي إطار حملات موسعة لضبط المخالفين والخارجين علي القانون واشار فرغلي الي ان العميد جميل بلتاجي مدير ادارة شرطة المرافق والمهندس سعد غراب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور دائما يكونا حريصين كل الحرص علي ان يكون هذه الحملات بقيادتهما وذلك لإزالة الإشغالات بالطرق من أجل إعادة الحركة المروية للشوارع والميادين وضبط المخالفين والخارجين علي القانون كما انه يتم تحرر المحضر اللازم للمخالفين وعرضهم علي النيابة تنفيذا لتوجيهات المهندسة ندية عبده محافظ البحيرة.