لم تبرح القضية250 حصر أمن دولة عليا, مكانها بالأدراج بعد, ولتظل تخفي أسرارا بين طيات12 ألف ورقة و3 آلاف مكالمة هاتفية و4 آلاف فيديو, وشهادات مهمة لكل من قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة السابق والحالي, وقيادات جهازي المخابرات السابقين والحالي, وضباط الأمن القومي وقيادات أمن الدولة, حول تورط أكثرمن250 عميلا من المشاهير السياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء البارزين في إحداث الفوضي وتخريب الوطن, والحصول علي تمويلات خارجية لتنفيذ أجندات ومهام عدائية لصالح قوي خارجية في مقدمتها قطر وأمريكا. وآن الآوان لكشف اسماء هؤلاء العملاء ممن قبلوا التعاون مع حكومة قطر لتنفيذ أجنداتها التخريبية في مصر, والدفاع عن ممارسات تلك الدويلة المارقة التي يتحدث بعض المحللين الاقتصاديين عن أرقام قد تصل إلي250 مليار دولار انفقتها الدوحة إما في أماكن الصراعات كعتاد وأسلحة, أو لشراء ذمم كتاب ومعلقين أو لتأسيس منابر إعلامية جديدة ناهيكم بالطبع عن تكاليف قناة الجزيرة الباهظة والتي لا يذاع علي شاشتها إعلانات سوي شركة الغاز. و أكدت مصادر من داخل بيت الحكم في قطر لصحيفة الشرق السعوديةأن نظام الدوحة تورط فعليا في تمويل أنشطة إرهابية ب2,64 مليار دولار, خلال الفترة من2010 إلي2015, والنظام القطري سحب من المال العام مبلغ6,7 مليار دولار لتمويل عمليات إرهابية في2010, فيما سحبت للسبب نفسه مبالغ وصلت4,10 مليار دولار في.2011 ووفقا لمعلومات مؤكدة أستقيتها من مصادر وثيقة الصلة بالقضية250- رفضت ذكر اسمها أو وظيفتها إلي حين فتح القضية رسميا-, أن معظم المتورطين من المثقفين والدعاة والكتاب والنشطاء والمذيعين المعروفين, وأن عددا من اسمائهم تم تسريبه عمدا, وان هناك صورا موثقة تظهرهم وهم يتسلمون الهدايا الغامضة, سواء داخل شنط يدوية, أو بتحويلات بنكية, أوباليد من مكتب الجزيرة بالقاهرة, أوعبر وسيط معروف س.م ومن خلال كشوف وقعوا عليها بأيديهم...وغيرذلك. ولا أدري لماذا يسمح لهؤلاء بالاستمرار في ممارسة أدوارهم, حتي ولو غيروا حيلهم ومناهجهم من المواجهة المباشرة, إلي رسم السياسات ومتابعة تنفيذ الميليشيات التي جندوها للقيام بها. ومن بينها التشكيك والتقليل من كل انجاز, وزعزعة ثقة الناس في النظام والحكومة, واستغلال تردي الأوضاع الاقتصادية بعد حزمة قرارات تحريك اسعار المحروقات وغلاء المعيشة, والنيل من علاقتنا بالسعودية والإمارات علي وجه التحديد, وغير ذلك من عمليات الإجرام والإرهاب والقتل؟ اصبح من الضروري كشف عملاء قطر للرأي العام, وان يكون ذلك بأيدينا بدلا من أن تفضحهم ويكيليكس التي تستعدلذلك عبر قوائم تلقت حكومات إحدي الدول المقاطعة لقطر نسخا منها, وان يتم فضح مخططاتهم, ليكونوا عبره لمن تسول له نفسه العبث بأمن مصر وشعبها الذي اكتوي بنار خياناتهم منذ2011 وحتي الآن. إن قطر التي تسعي منذ بدء أزمتها إلي إطالة أمدها, وتروج في العلن أنها لن تلبي المطالب المحددة, لكنها تستجدي الوساطات في كل مكان, لإخراجها من مأزق العزلة الخليجية والعربية, التي فرضتها عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخري منذ أكثر من شهر. ومنذ الخامس من يونيو الماضي, ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني يجوب البلدان الأوروبية والعربية بحثا عن وساطة تقوده إلي إنهاء الأزمة, ومع ذلك تمسكت الدول الأربع الداعية إلي مكافحة الإرهاب بشروطها واتفاقاتها المسبقة مع قطر, قبل أن تنكثها, والخميس الماضي غادر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون منطقة الخليج, بعد جولة استغرقت نحو أربعة أيام, ثم عاد إلي بلاده من دون حلول تذكر, وليرشق رئيسه ترامب قطر بأقوي سهام تصريحاته وقوله علينا أن نجوع الوحش حتي الموت, والوحش هو الإرهاب, وليس من الممكن أن نسمح بوجود دول غنية تغذي الوحش, وقطر جهة معروفة بتمويل الإرهاب وراعية له.