تعرف جمهور المسرح أمس علي المخرج الشاب زياد هاني كمال ابن الفنان هاني كمال مديرالانشطة الثقافية بوزارة التربية والتعليم واحد ابطال فيلم الطريق الي إيلات, وذلك من خلال العرض المسرحي الطقوس المأخوذ عن طقوس الإشارات والتحولات لسعد الله ونوس, والذي ينافس به في مسابقة الدورة العاشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري. وتزاحم جمهور الشباب في مسرح ميامي مساء أمس لمشاهدة العرض مع لجنة التحكيم الذي قدمته فرقة البروفة المسرحية المستقلة وشارك في بطولته محمد عبد الله, نادين أشرف, حسن خالد, فادي فخري, طارق مجدي تأليف سعد الله ونوس ودراماتورج أحمد الجوهري, وسينوغرافيا أبو بكر الشريف, مؤلف موسيقي محمود وحيد وصاحب العرض موسيقي وغناء حي لاقي إعجاب الجمهور وأضاف أجواء ممتعة رغم تأثير صوت الموسيقي المرتفع أحيانا علي أصوات الممثلين. ويضم برنامج المهرجان اليوم6 عروض مسرحية من بينها عرضان فقط تشاهدهما لجنة التحكيم وهما بينوكيو لكلية الأداب جامعة حلوان, ويعرض علي مسرح متروبول في السادسة مساء, تأليف عمر رضا, وألحان ياسر مصطفي وسينوغرافيا محمد أحمد, وبطولة محمد ممدوح ومحمود صقر وهند الضوي ومحمد سامح ومنه الله منتصر, وعبد الكريم أحمد ويوسف اللولي, وسعد سعيد, وإخراج محمد أحمد. والعرض الثاني في الثامنة مساء بقاعة زكي طليمات بمسرح الطليعة بعنوان البرواز لفرقة ألوان مصرية, سينوغرافيا جورج موسي وسيلفانا جورج, وموسيقي جورج موسيقي, تأليف إيريك إيمانويل, وإخراج جورج موسي. ومن جانب اخر عقدت امس ندوة عن دور المؤسسات المسرحية وكانت الجلسة الأولي عن دور المؤسسات المسرحية الرسمية في تلبية إحتياجات الجمهور فكريا وجماليا وإدارها الناقد باسم عادل وشارك فيها الناقد محمد زعيمة والناقد أحمد هاشم بينما اعتذر محمد مسعد. وأكد الناقد أحمد هاشم في كلمته أن المسرح سلعة واحتياج انساني, تعرض للمستهلك وهو الجمهور والذي يتوقف إقباله عليها او إعراضه عنها علي عدة معايير علي رأسها الجودة ومدي احتياج المستهلك لها, وطريقة عرضه والقدرة الشرائية للمستهلك ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة التي نتعرض لها اصبح المسرح خارج اولويات المواطن المصري العادي او في أخر أولوياته. وقال د.محمد زعيمه ان علينا ان نعرف اولا كيف نقدم مسرحا ولمن توجه هذه العروض؟, مشيرا الي ان الجمهور في مصر متنوع من حيث الثقافة والذائقة الفنية, فعادة ما يكون الجمهور هو اهالي المنطقة واهالي الفرقة ولذلك تسهتدف كل فرقة من فرق تلك المؤسسات شريحة معينة من الجمهور ذات ذوق فني محدد وتقدم عروضها علي هذا الأساس, فالسؤال هنا كيف يؤثر العرض المسرحي والفرقة والمخرج في الجمهور, فيجب علينا دراسة وتحديد نوعية الجمهور. وطالب د. حسن عطية رئيس المهرجان في نهاية الجلسة بوضع معايير محددة تجمع ما بين العروض المميزة والجماهيرية, وان تدعم المؤسسات المسرحية حرية التعبير في تقديم الرؤية الفنية وإلا تضع المؤسسات اية قيود تقيد الفنان. وأدارت الجلسة الثانية الكاتبة رشا عبد المنعم تحت عنوان مسرح مؤسسات المجتمع المدني والجمهور, وشارك فيها الناقد محسن الميرغني ببحثه حول المسرح والمجتمع المدني في مصر والناقد رامز عماد ببحثه حول المسرح المصري وعلاقته بالمجتمع المدني.