أكد خبراء استراتيجيون وسياسيون أن العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية هدفها تخفيف ضغط دول المقاطعة علي قطر وانتقام من القاهرة بسبب دورها في فضح دعم وتمويل قطر للإرهاب , وقالوا في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن ارتكاب الجماعات الإرهابية المسلحة لجرائمها بالقاهرة والجيزة والمحافظات المختلفة بهدف الانتقام وتخفيف الضغط علي الجماعات الإرهابية بسيناء, مشددين علي أن توقيت ارتكاب الجرائم وارتباطه بأحداث سياسية أكبر دليل يفضح التمويل والدعم القطري والإخواني للجماعات والتنظيمات الإرهابية. وقال اللواء ممدوح عطية المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية والخبير الأمني والاستراتيجي إن العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية وآخرها حادث الهجوم علي كمين البدرشين وحادث الهجوم المسلح علي قوات الجيش بسيناء الاسبوع الماضي هدفها الأول هو تخفيف الضغط علي قطر, بالإضافة إلي التقليل من القدرة الدبلوماسية للدولة المصرية وإضعاف القدرة العسكرية للدولة والايحاء باستمرار الإرهاب, مؤكدا أن الضربة القاضية للإرهاب تتمثل في وقف التمويل القطري للجماعات والعناصر الإرهابية بمصر وليبيا والعراق وسوريا وهو ما سوف يتحقق بإجبار قطر علي التراجع عن مواقفها الداعمة للإرهابيين. وأشار إلي أن قطر أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم سواء بالتمويل أو احتضان الإرهابيين والسماح لهم بالإقامة علي أراضيها, موضحا أن تمويلها للإرهابيين لم يتوقف بل خططت لارتكاب عملية إرهابية كبري بدول المقاطعة للانتقام منهم وخططت لارتكاب أعمال إرهابية ضد الدولة المصرية بسبب الدور المصري في قطع علاقات الدول العربية بقطر بسبب رعايتها للإرهاب, مشددا علي أن استقرار مصر يعتبر ضربة موجعة لقطر والإخوان والدول الراعية للإرهاب, مشيرا إلي أن قطر وجماعة الإخوان الإرهابية دبروا حادث البدرشين ورفح للانتقام من القوات المسلحة والشرطة. من جانبه أكد اللواء علاء عز الدين الخبير العسكري والاستراتيجي أن الحوادث الإرهابية هدفها ليس سياسيا فقط ولكن اجتماعي أيضا عبر بث رسالة إلي الشعب المصري ودول العالم بعدم الاستقرار بمصر وان الداخلية غير قادرة علي حماية رجالها ورسالة بأنهم قادرون علي الحركة وارتكاب أعمال إرهابية, ولكن هذا مخالف للحقيقة التي تؤكد أن الأجهزة الأمنية نجحت في القضاء علي نسبة كبيرة من العناصر والتنظيمات الإرهابية. وقال في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إن العمليات الإرهابية التي تحدث داخل القاهرة الكبري والمحافظات تتورط فيها جماعات مسلحة تابعة للإخوان الإرهابية ومنها حركة حسم واللجان النوعية وغيرها من الحركات التي تمولها جماعة الإخوان بهدف الإساءة إلي الدولة والانتقام من الشعب, أما الحوادث التي تقع في سيناء فتتورط فيها جماعة ولاية سيناء وهي أيضا جماعة إرهابية تعمل لحساب الإخوان وتتلقي دعما وتمويلا من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ودولة قطر. ولفت الدكتور حسن محمد وجيه استاذ العلوم السياسية والتفاوض الدولي إن هدف العمليات الإرهابية المتكررة هو إضعاف البلد عن طريق مخطط تم وضعه مسبقا لإضعاف الدولة المصرية وتوقيت وقوع الحوادث الإرهابية يدل علي أنها عمليات إرهابية مخطط لها خارجيا, كما ان زيادة العمليات الإرهابية خلال الأيام الأخيرة دليل علي تورط قطر للانتقام من القاهرة بسبب إعلانها رسميا عن امتلاكها أدلة علي تورط قطر في تمويل ودعم الإرهاب, مشيرا إلي أن جميع دول العالم تعلم بتمويل قطر للإرهابيين, ولكن الكثير من الدول تلتزم الصمت والبعض الآخر يستغل الأزمة التي حدثت عقب المقاطعة في تحقيق مكاسب سياسية أو مالية كما تفعل إيران وتركيا, مشددا علي أهمية استمرار التصعيد دوليا ضد قطر والدول التي تساندها, كما أشار إلي أن استمرار المقاطعة يكبد قطر خسائر فادحة تتجاوز مليارات الدولارات.