يعد موقف الزراعة بشبرا الخيمة مثالا صارخا علي الفوضي التي تحتاج إلي حسم وردع لأنها تمس المواطنين وبصورة يومية في الذهاب والعودة حيث يشهد هذا الموقف العديد من التجاوزات من قبل سائقي الميكروباص والاتوبيسات والزيادة الكبيرة في الأجرة والسب والشتائم التي تطول كل من يعترض حتي ان المواطنين الذين التقت بهم الأهرام المسائي يشعرون بأنهم يقومون بدفع اتاوة وليس أجرة سرفيس. يقول محمد عبدالفتاح سائق ان هناك مشكلة تواجهه خلال سيره علي الطريق من ترعة المؤسسة حتي طريق بنها وهي عربات النقل الثقيل يعطل السير في ظل وجودها ويسبب توقف المرور تماما وانه إذا اصبح النقل الثقيل له طريق خاص به سيسهل عملية السير ويقضي علي ظاهرة توقف المرور وتتلاشي المشكلة ولن توجد بعد ذلك أسباب تجعل السائقين يرفضون تحميل السيارات الا بشروط لانه ستكون عملية السير سهلة مما يقلل من حوادث الطريق. لافتا إلي قيام بعض السائقين بتعطيل الموقف بحثا عن المال بتحميل ركاب من كلية الزراعة وحتي طحا نوب ونوي علي الرغم من انه مقرر لهم التحميل إلي خط شبين القناطر اي إلي آخر الخط وهو مخالف لقوانين المرور والموقف ويقومون بالتحميل مرتين متتاليتين بدلا من مرة واحدة خلال الخط, وعن مضايقات الركاب يقول إن هناك بعض الركاب ممن يريدون دفع أجرة اقل من المعترف بها. حوادث البلطجة ويقول أحمد رمضان ترزي ان المشكلة تكمن في قلة عدد السيارات وتحميل عدد أكبر من المقرر فإذا كان الكرسي يتحمل ثلاثة ركاب يقوم بعض السائقين بتحميل اربعة ركاب في كل كرسي بحثا عن تعزيز المكسب, وذكر أنه تعرض لكثير من عمليات السرقة ومنها سرقة تليفونه المحمول وحافظته اكثر من مرة بسبب تكدس الركاب عند صعود السيارة, ويقول إن هناك بعض السائقين يتعنتون في تحميل السيارات كما يروق لهم وفي الوقت الذي يروق لهم مما يؤثر علي مواعيد العمل للموظفين وطلاب الجامعات. ويري انه يجب تخفيض الضرائب وتخفيض اسعار البنزين والجاز حتي لا يكون هناك عائق بالنسبة للسائقين ويسهل الأمر علي الركاب بذلك, وان اتوبيسات النقل العام التي تأتي تكون معدمة وتسير ببطء مما تجعلهم يعرضون عن ركوبها, ويلتقط عمرو حسين الحديث منه قائلا إن ثمن( جركن البنزين) الذي يكفي الشهر يزيد علي250 جنيها شهريا وانه لا يكفي احيانا مما يحتم زيادة الأجر. ويقول أشرف فتحي طالب بكلية التجارة انه يجب تأمين الموقف لافتا إلي انسحاب افراد الشرطة من قسم كلية الزراعة بعد التلافيات التي حدثت اثناء الثورة مما يعرض الموجودين بالمناطق المجاورة للخطر ويترك الحبل علي الغارب لكل من يريد استخدام العنف سواء من قبل السائقين او حتي الركاب, ويؤكد انه تم بالفعل مضاعفة الأجرة من كلية الزراعة وحتي مدينة بنها مما سبب للكثير منهم ازمة خاصة ان مصروفه الشهري مازال ثابتا ولا يتغير خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية وانه يشعر بذلك انه يدفع اتاوة وليست اجرة يفرضها عليه بعض السائقين. ويضيف ان الأمور ليست علي مايرام في ظل وجود سائقين يحملون السلاح الأبيض ظنا منهم انه وسيلة للحماية وعدم وجود رادع لذلك وقيام البعض منهم بتعاطي المخدرات داخل السيارة وهو يسير في الطريق مما يعرض حياة الركاب للخطر مؤكدا تلك الظاهرة ليست جديدة بل كانت موجودة قبل الثورة. وأضاف عامل الكارتة الموجود بالمكان والذي رفض ذكر اسمه انهم بعد الثورة قاموا بحرق الأوراق التي ترغم بعض السائقين علي دفع غرامات قد تزيد علي عشرين الف جنيه وحروق المذكرات التي تثبت ذلك مما سهل الأمر علي بعض السائقين, ويتفق مع أحد الركاب في تعنت البعض وبحثهم عن قروش زيادة للتحميل مرتين متتاليتين من الزراعة( نوي او طحا) بدلا من الالتزام باخر الخط شبين القناطر, ويقول عامل الكارتة انه قام بالاتصال برئيس مباحث المرور في شبرا ليشتكي له من مخالفة السائقين لقواعد المرور والموقف فرد قائلا انه ليس عمله وطلب منه ان يتركهم يفعلون ما يشاءون. ويطالب الأهالي واعضاء المجلس المحلي بالمنطقة بضرورة زيادة الوجود الأمني لوضع حد لهذه الظاهرة والتعاون مع المواطنين لعودة الانضباط لهذه المواقف.