كشف أهالي منطقة الكابلات بالمطرية تفاصيل جديدة في جريمة القتل البشعة التي نفذها طالب بالصف الثالث الإعدادي, حيث قام بقتل والده(44 سنة) بطعنة نافذة في الصدر بسبب خلافات أسرية نشبت بينهم عقب إعلان المجني عليه الزواج وأخبر نجله بأن عقد القران سيكون الأسبوع المقبل وتصميمه علي إتمام الزواج رغم رفض أولاده وعقب مشادة كلامية قام الابن بطعن والده بسكين مما تسبب في وفاته. انتقلت الأهرام المسائي إلي موقع الحادث واستمعت إلي أقوال الجيران وأقارب المجني عليه وتبين أن مسرح الجريمة كان عبارة عن شقة صغيرة لا تتجاوز مساحتها70 مترا بالدور الثاني بعقار قديم ومكونة من غرفتين وصالة وتقع بشارع عبد الستار عبد الغفور خلف مدرسة الأمل للصم والبكم بالمطرية وأكد الجميع أن أسرة المجني عليه تتمتع بسمعة طيبة ومشهود لهم بعدم افتعال المشاكل ولم يتخيلوا أن مصطفي14 سنة يقوم بارتكاب الجريمة وقتل والده. كشفت سامية لطفي شقيقة المجني عليه الكبري عن تفاصيل الحادث, مؤكدة أنها فوجئت بشقيقها الأصغر محمد44 سنة( موظف) يصرخ بسبب إصابته بجرح قطعي في الصدر فقام بالاستغاثة باهالي المنطقة لنقله إلي المستشفي كما قامت بمحاولة وقف النزيف وأخبرها شقيقها أن نجله مصطفي قام بطعنه بسكين بسبب أمه ودخل بعدها في غيبوبة وقام أهالي المنطقة بنقله للمستشفي ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه. وأكدت الحاجة سامية مديرة دار تحفيظ قرآن أن والدة مصطفي كانت تعصيه علي والده وتقوم دائما بتحريضه عليه وأوضحت أن نجل شقيقها كان دائم الاعتداء عليهم بالألفاظ السيئة وكانت أحيانا تطلب منه عدم الحديث معها بسبب تصرفاته أما ابنة شقيقها فتقيم مع والدتها منذ انفصال والديها, كما أشارت إلي أن شقيقها كان سيعقد قرانه الأسبوع المقبل علي فتاة جديدة بسبب انفصاله عن زوجته عقب خلافات زوجية استمرت عدة سنوات. وأكد الجيران أن محمد لطفي كان يعمل موظفا بجهة حكومية وكان في حاله ولا يفتعل أي مشاكل مع جيرانه في منزل أسرته أو في المنطقة التي أنتقل للإقامة فيها عقب زواجه وقال الجيران إن نجله مصطفي(14 سنة) كان أيضا في حاله ولا يفتعل اي مشاكل مع جيرانه وكان يركز في دراسته فقط وليس له أصحاب في الشارع, مؤكدين أن المجني عليه نزل يوم الحادث في الصباح وقام بشراء الإفطار لنجله ثم نزل معه لصلاة الجمعة. أوضح الأهالي أنهم شاهدوا المجني عليه والمتهم عقب صلاة العصر صعدا سويا لوضع الأكل للحمام والطيور أعلي سطح المنزل ثم نزلا لتناول الغداء فوقعت بينهما مشاجرة وقام الأب بصفع نجله الذي لم يتماسك نفسه وأسرع إلي المطبخ واستل سكينا وطعن والده في الصدر وأثناء نقلهم المجني عليه إلي المستشفي اكتشفوا أن الجرح عميق جدا وفشلت محاولات الأطباء لإنقاذه ولفظ أنفاسه الأخيرة وقام المستشفي بإبلاغ الشرطة التي انتقلت إلي مكان الحادث وكانت المفاجأة أن الابن كان جالسا يبكي في شقتهم ولم يحاول الهرب كما أنه لم يقاوم الشرطة وسلم نفسه لهم. وقال محمد جمال( مكوجي) بجوار موقع الحادث إن المجني عليه وأسرته كانوا يتمتعون بأخلاق طيبة ولم يفتعلوا المشاكل نهائيا مع جيرانهم سوي بعض الخلافات الأسرية التي نشبت بين المجني عليه وزوجته وانتهت بالطلاق منذ قرابة عام وتعيش الابنة الكبري للمجني عليه مع والدتها في منزل أسرة الأم بمنطقة التعاون بالمطرية ويقيم المتهم بشقة والده التي شهدت الجريمة أما الأب فكان يقيم بشقة الزوجية بمنطقة المساكن. وقامت أسرة المجني عليه وأهالي المنطقة أمس بتشييع جثمان المجني عليه مصطفي لطفي(44 سنة) إلي مثواه الأخير بمدفن الأسرة بمقابر الغفير تنفيذا لقرار النيابة العامة وعقب تسلمهم الجثمان من مشرحة زينهم وأكد الأهالي أن الشرطة تحفظت علي شقة المجني عليه لحين تمثيل المتهم لجريمته بمعرفة النيابة العامة.