بسبب طموحها الجارف للزعامة, ورغبة أميرها في الشهرة وحب الظهور, وبسبب رعونة سياساتها ولجوئها الدائم لمسالك غير نظيفة في إدارة ملفاتها, تتوالي الفضائح تتري علي قطر, وكأن أزمتها مع مصر والسعودية والإمارات العربية والبحرين التي بدأت منذ عدة أسابيع لا تكفيها, تلك التي لا يبدو أن لها أي حل يلوح في الأفق, مع تآكل مهلة العشرة أيام التي أعطيت لها لتنفيذ ال13 مطلبا التي وضعتها دول المقاطعة, مر منها خمسة أيام, وهي مصرة علي رفضها الاستجابة لأي منها! الفضيحة الجديدة, بدأت فصولها من أول يوم سعت فيه هذه الدويلة لاستضافة مونديال2022, وما شاب هذه المساعي من شبهات قد تطيح بأحلامها في استضافة كأس العالم. بالأمس فقط, اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا إلي نشر تقرير مايكل جارسيا بشأن شبهات فساد حامت حول فوز قطر باستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي, وذلك في أعقاب تسريبات من التقرير نشرتها عدة وسائل إعلام أجنبية تناولت فيها تفاصيل شبهات قوية بتقديم الدوحة رشاوي لأعضاء في الفيفا للفوز باستضافة المونديال. كشف التقرير أن رئيس الاتحاد الأوروبي وقتها ميشيل بلاتيني, صوت لصالح قطر مجلة فرانس فوتبول, نشرت عقب النتيجة مقالا بعنوان مونديال2022: فضيحة قطر وذلك في يناير.2013 وأورد المقال أن قصر الإليزيه شهد في نوفمبر2010 لقاء بين كل من ابن أمير قطر السابق وبلاتيني والرئيس الفرنسي وقتئذ, نيكولا ساركوزي وملاك نادي باريس سان جرمان, ناقش احتمال شراء قطر للنادي, بسبب المصاعب المالية التي كان يعانيها, فضلا عن إنشاء قناة رياضية بغرض منافسة قناة فرنسية أراد ساركوزي أن يضعفها. ورجح التقرير حدوث صفقة تتعهد قطر بتنفيذ بنودها مقابل نيل دعم فرنسا لها في سعيها إلي احتضان كأس العالم, أهم بنود هذه الصفقة شراء نادي باريس سان جيرمان, بخمسين مليون يورو, ثم أنشأت ومولت قناة بي إن سبورت التي ضخت150 مليون يورو في الدوري الفرنسي, كل سنة حتي.2016