لم يستطع شهر رمضان المبارك تحريك المياه الراكدة في سوق التكييفات رغم اعتباره من المواسم الجيدة للقطاع علي مدار الاعوام السابقة نتيجة قدوم الشهر الكريم في الصيف وارتفاع درجات الحرارة, ولكن زيادة اسعار الاجهزة للضعف مقارنة بالعام الماضي وارتفاع اسعار جميع السلع الغذائية بعد تعويم الجنيه ادي لعزوف المواطنين عن شراء التكييفات خلال تلك الفترة. وعلي الرغم من انتظار التجار بداية الموسم للقيام بالصيانات الخاصة بالتكييفات فحتي الان لم يكن هناك اقبال علي الصيانات من جانب المواطنين خاصة ان همهم كان في شراء مستلزمات شهر رمضان من سلع استهلاكية وغذائية. ويعلق التجار آمالهم علي شهري يوليو واغسطس لبدء رواج السوق خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلالها الامر الذي سيدفع المواطنين لشراء التكييفات التي شهدت ركودا خلال شهر رمضان بلغ نحو80% وفقا لما اكدته شعبة التبريد والتكييف بغرفة القاهرة التجارية. وحذرت الشعبة من امكانية رفع المصانع اسعارها خلال الفترة المقبلة بعد زيادة ضريبة القيمة المضافة بنحو1% خاصة ان السوق لا تتحمل اي زيادات في الاسعار التي زادت بنحو100% مقارنة بالعام الماضي. وقالت زينب الملط نائب اول شعبة التبريد والتكييف إنه بالرغم من وضع التجار امالا كبيرة علي موسم شهر رمضان فان ارتفاع اسعار جميع السلع ومن ضمنها التكييفات بعد تعويم الجنيه احجم المواطنين عن شراء التكييفات واكتفوا بصرف السيولة الموجودة لديهم علي مستلزمات رمضان من سلع غذائية. واشارت الي ان الفترة الماضية شهدت سيطرة حالة من الركود علي سوق التكييفات منذ بداية الصيف وحتي شهر رمضان المبارك نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطنين وارتفاع اسعار التكييفات للضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. واكدت تراجع المبيعات بنحو80% رغم موسم رمضان, مشيرة الي ان وجود نسمات هواء في الليل خلال شهر رمضان زادت من عزيمة المواطنين علي عدم شراء التكييفات ومقاطعتها والاكتفاء بالمراوح والتكييفات الموجودة لديهم حتي وان كانت قديمة جدا.