الناس فرحانة بأجازة العيد التي تتخطي الاسبوع وتشهد عمليات تزويغ في ايام لاحقة لأسبوع العيد وطبعا هناك فئات تري في البحر والمنتجعات السياحية والبلاجات والشواطئ متعة لقضاء الاجازة , وهناك فئات عاملة تستغلها لزيارة الاهل والأقارب وطبعا اقصد ابناء الصعيد وهناك فئة الموظفين وأحوالهم في الاجازات الطويلة مختلفة منهم من لايكفيه اسبوع ومنهم من يحب العمل ويري الاقتناع بالإجازة ومنهم من ادمن التزويغ بأساليب مختلفة ولايفرق معه اجازة من عدمه. عموما فرصة للاستجمام والراحة وفرصة للتواصل مع الاقارب والأصحاب وفرصة للتغيير ولكن هناك سلبيات نراها في الاجازات المطولة: غياب الاجهزة الرقابية خاصة في الريف ومن هنا تكون الاجازات الطويلة فرصة سانحة لحيتان التعدي علي الاراضي الزراعية وتحديدا في وجه بحري لان90% من قري الدلتا والوجه البحري لاتري الامن الا فغي حالة كارثة او بلاغ قوي غير ذلك, فالبلطجة والتعديات فوق الوصف. فيالاجازات العيد الطويلة تزيد لنسبة ارتياد دور السينما وخاصة القاهرة ومعها فوضي التحرش والزحام والأفلام الهابطة والتي تدفع للتحرش, واعتقد ان هناك استعدادات قوية لمحاربة تلك الظاهرة في العيد. نأمل من الجهات الاقتصادية ورجال المال والاعمال واصحاب الشركات والمصانع ورجال الاعمال والوزارات ذات الطابع الاقتصادي ان يقنعونا بان الاجازة الطويلة لاتؤثر علي الاقتصاد او سوق المال, لان الكل اكد ان اقتصادنا ينتعش مع الاجازات الطويلة وتلك معادلة فاسدة لمن يريحون بلا عمل او تعب او صفة وينهبون بسهولة, فالإجازة عندهم انتعاش اقتصادي ولكن هناك وزارات تستفيد من الاجازات الطويلة خاصة وزارات المستشارين فالإجازة توفر استهلاك وقود للسيارات الخاصة وتوفر خدمات اتصال محلية ودولية وتوفر بدلات مختلفة وتوفر طاقة وأيضا هناك جهات ومؤسسات يكون العمل بها ايجابيا ومنجزا لان شعار أن قل العدد زاد الانتاج مقولة واقعية وتعبر عن حالنا الوظيفي. أهم شئ ان يحصل هواة الشو والتهليل والضجيج علي اجازة وان تأخذ برامج التوك شو اجازة لان تواجد هؤلاء نعرف انه مضر بالسلوكيات والقيم وتزوير للواقع الذي نعيشه لان تلك البرامج تعتمد علي الكذب والنفاق والتهليل ولعب المصالح, ونأمل أن تطول اجازة هؤلاء. طبعا هناك فئات لاتحصل علي الإجازة المطولة كأطباء أو رجال شرطة أو سائقي قطارات أو وسائل نقل عام أو عمال مخابز أو عمال نظافة وكما نعرف الاقل اجازة هي الفئات التي تعمل ولاعلاقة لها بالفسحة والاستجمام. نأمل بعد الاجازة الطويلة ان يدخل علينا شهر يوليو بدون اعباء وبدون فواتير جديدة للمياه والكهرباء والغاز والا نفاجأ بموجة غلاء جدية وهوجة أسعار ونشعر بأننا نعمل وننتج ونحلم بما هو افضل ولا نلقي بكل الاعباء علي البسطاء والغلابة ومحدودي الدخل المفروض أن يكون لاعبو الكرة في اجازة باستثناء لاعبي الفرق المشاركة في البطولات القارية, ولكن الدوري مستمر وبدن إجازة لأن الشلة المهيمنة علي تسويق الكرة تريد بث مباريات طوال ال12 شهرا في لسنة والمهم لن يهتم احد بمباريات الاسبوعين الاخيرين للدوري, وكنا نتمني أن يكون هناك حضور جماهيري للمباريات وقتها كنا نتأكد أن شبابا كثيرا, سيستمتع بالإجازة والآن كلنا في اجازة من الكرة وكل الرياضة المصرية التي اصبحت في يد الحيتان ومن ليس لهم اي علاقة بالألعاب المختلفة.