يهتم الجمهور في كل عام بتتبع عدد الأعمال التي يشارك في بطولتها الفنان بيومي فؤاد الذي أصبح وجوده في أي عمل فني بمثابة أيقونة نجاح يتصارع الفنانون للحصول عليها بينما يعجز هو بحكم صداقته وحبه للجميع عن الاعتذار عن أي منها حتي لو كان هذا يعني أنه ينافس نفسه بنفسه في الأعمال الكوميدية, فنراه هذا العام يشارك تقريبا في كل الأعمال الكوميدية إن لم يكن بدور رئيسي, فهو يظهر كضيف شرف, نراه بشخصية الحاج المميزة في خلصانة بشياكة والأب المتوفي الذي يظهر لابنه في الأحلام في ازي الصحة وحلاق الملك في ال4 حلقات الأخيرة من في اللا لا لاند والطبيب النفسي في هربانة منها وضيف شرف في الحلقة الأخيرة من ريح المدام, وأخيرا مسلسل شاش وقطن الذي يقوم بالبطولة الرئيسية فيه مع مجموعة من الشباب, ويعتبر من أبرز أدواره هذا العام المزواج الألعوبان أنس الطيب في مسلسل الحلال مع سمية الخشاب ويحدثنا بيومي في هذا الحوار عن اختياراته وأعماله. لماذا بدأت تصوير مسلسل شاش وقطن في وقت متأخر جدا قبل بداية شهر رمضان؟ واجه المسلسل بعض الظروف السيئة ومن بينها المشاكل الإنتاجية التي جعلتنا نفكر في تأجيله, والتصوير بدأ قبل رمضان بأسبوع أو10 أيام فقط ثم توقف مرة أخري وعدنا للتصوير في رمضان, ومن بين الظروف السيئة وقتي الضيق وانشغالي بأعمال أخري, وسفري لتايلاند أيضا أثر علي مواعيد تصوير أعمالي الأخري وهو علي رأسها حيث توقف لفترة إلي أن حسمنا الأمر في النهاية وقررنا تصويره للعرض في رمضان, وكان الأمر مرهقا جدا لأن التصوير استمر يوميا بداية من ثاني أيام رمضان وحتي ليلة27, وكنت ملتزما بالتعاقد لأن المسلسل معروض في رمضان. لكنك بهذا المسلسل تنافس نفسك نظرا لمشاركتك في أكثر من عمل كوميدي هذا العام؟ بالنسبة لمسلسل في اللا لا لاند ظهرت في الحلقة26 لذلك دوري يعتبر بمثابة ضيف شرف يستمر من الحلقة26 ل30, أما خلصانة بشياكة أتواجد فيه من البداية بدور الحاج, وبالنسبة لي عندما أشارك في عمل لا تشغلني فكرة المنافسة, صحيح أنه من المفترض أن أحسبها بهذا الشكل ولكن الحقيقة هي أني لا أركز فعلا في فكرة أني أنافس نفسي وتأثير هذه الأعمال الكوميدية علي بعضها البعض, ومن جانب آخر مسلسل شاش في قطن كان الاتفاق الأول أثناء التعاقد علي أنه سيعرض خارج مصر في قنوات فضائية عربية, وتغيرت الأحوال تماما بعد أن قامت بشرائه قناة الحياة وأصبح من أهم الأعمال التي تعرض علي شاشتها. ما السبب وراء تغيير اسم المسلسل أكثر من مرة؟ ولماذا اعترضت علي عيان في ميت؟ كنا طوال الوقت نفكر ونبحث عن اسم لطيف وتجاري للمسلسل, وكان اسمه في بداية التعاقد المستشفي ولم يكن لدي أي اعتراض عليه رغم أنه لا يعتبر اسما تجاريا يساعد علي تسويق المسلسل, ثم تحول إلي تمنياتنا بالشفاء العاجل وأعتقد أنه عرض علي الرقابة بهذا الاسم, ولكن الجهة المنتجة اعترضت عليه لأن هناك مسلسلا آخر بعنوان إزي الصحة أشارك في بطولته أيضا مع أحمد رزق والاسمان متقاربان, وفكروا في اسم آخر وهو عيان في ميت وبمجرد أن سمعت به اعترضت بشدة ورفضته تماما, وحاولوا إقناعي بأنه اسم جيد والناس لن تفهمه بشكل سيئ, وأصررت علي موقفي وقلت إنه ليس له سوي معني واحد أبيح ولا أقبل به, وبعد مناقشات مطولة تركنا الأمر علي أن أفكر فيه, ولكن فوجئت بنزول الدعاية في الشوارع باسم عيان في ميت رغم اعتراضي عليه, لذلك اتصلت بالصحافة معلنا انسحابي من المسلسل في حالة عدم تغيير الاسم, وقمت بهذا منعا لأي لغط أو محاولة الرقابة تحقيق مجد علي حسابي, الرقابة لم تكن تعرف شيئا عن الأمر لأن العمل عرض عليها باسم تمنياتنا بالشفاء العاجل وأعتقد أنها لا تعترض علي هذا الاسم. وهل تغيير اسم المسلسل هو السبب الذي جعل رئيس الرقابة د.خالد عبد الجليل يعلن أن المسلسل لم يعرض علي الرقابة؟ كيف سنقدم عملا بدون عرضه علي الرقابة؟, بالتأكيد غير صحيح المسلسل عرض علي الرقابة باسم تمنياتنا بالشفاء العاجل, لا يمكن أن نبدأ تصوير مسلسل إلا بعد إجازته رقابيا. أتعتبر أنس الطيب في الحلال شخصية جديدة عليك؟ أنس شخصية تحمل صفات مختلفة فهو لطيف ودمه خفيف وألعوبان يتسم بالجدية أحيانا, وهو بطل شعبي وشيخ حارة وله كلمة في الحارة أو ما نسميه بكبير الحارة, هذا هو الجديد في الشخصية وإن كنت لا أعتبرها جديدة تماما علي لأني قدمت شخصيات مشابهة من قبل, لكني سعيد جدا بهذا الدور والمسلسل يحتاج إذا حصل علي فرصة أفضل لمشاهدته خارج هذا الزحام هيفرق كتير, لأن السباق الرمضاني به العديد من المسلسلات المهمة والمميزة لكنها لا تحظي بنسب مشاهدة عالية, وإن كنت لا أقتنع كثيرا بنسب المشاهدة التي يتم الإعلان عنها لأنها مشكوك فيها. وما الفارق بين الحاج متولي والحلال؟ الحلال مسلسل اجتماعي كوميدي يشبه إلي حد ما الحاج متولي, أنس الطيب رجل مقتدر ويمتلك حماما بلديا وله كلمة في الحارة الشعبية ويستغل هذا في الزواج من أربع سيدات مثل الحاج متولي ولكن الفارق بينه وبين الحاج متولي أن الأخير لم يكن يتزوج سرا فكل زوجاته علي علم بزيجاته, أما أنس فيتزوج سرا دون علم أي منهن, وزوجاتي في المسلسل هن الفنانة فادية عبد الغني وسمية الخشاب ويسرا اللوزي ودينا فؤاد, وهذه النوعية من المسلسلات يحبها البسطاء والأمهات وربات المنازل. أتري أن السوشيال ميديا تلعب دورا كبيرا في هذا؟ بالطبع, وإعادة المسلسلات بعد رمضان تكون أهم بكثير من العرض الأول داخل الموسم الرمضاني لأنها ترصد النجاح أو الفشل الحقيقي للعمل, فالعرض خارج رمضان أفضل بكثير لهذا نري أعمالا تعرض خارج الموسم وبتكسر الدنيا وتجذب الجمهور بدرجة كبيرة, الكثير من المسلسلات المهمة تعرض خارج رمضان. البعض يري أن الأعمال الكوميدية هذا العام لم تكن مرضية للجمهور مثل الأعوام الماضية فما رأيك في هذا؟ الناس يحبون ويكرهون وينجذبون لأشياء محددة, المشاهدون الذين أحبوا دنيا سمير غانم في لهفة ونيللي وشريهان هم أنفسهم من شاهدوا في اللا لا لاند وربما لم يعجبهم بنفس الدرجة مثل العملين السابقين, ولكن دعونا نتفق علي شيء الجمهور المصري بينهج بمعني أنه قد يحب الجمهور الجزء الأول من العمل بدرجة كبيرة ويحب الجزء الثاني أيضا ولكن ليس بنفس الدرجة حتي ولو كان أفضل من الأول, علي سبيل المثال مع احترامي للهفة أري أن نيللي وشريهان أعلي وأفضل منه بشهادة الناس والنقاد لكني علي يقين أن الجمهور الذي أحب دنيا في لهفة أحبها أيضا في نيللي وشريهان لكن حبه لها في هذا العمل أقل من الأول, لأن حبه يقل في كل مرة, وفي مسلسل الكبير أوي أري أن أعلي أجزائه هو الجزء الخامس الذي انتهي به المسلسل والذي علي الأغلب لم يره جزء كبير من الجمهور لأنه اكتفي من الكبير أوي, ولكن إذا تمت مشاهدته بشيء من الموضوعية نجد أنه من أعلي الأجزاء فعلا علي مستوي القصة والأحداث والتصوير والضحك بشهادة كل من شاهده, ودنيا لا تقدم أجزاء لكن الجمهور يتابع أعمالها بعد نجاح العملين السابقين ويطبق عليها نفس المنطق. خلصانة بشياكة تعرض لانتقادات أيضا بسبب استخدام بعض الإيحاءات او الألفاظ البذيئة المرتبطة بكوميديا الفارس والفانتازيا؟ أتعجب أيضا من رد فعل الجمهور علي خلصانة بشياكة, لأنه لو كان هذا هو سبب الانتقادات الموجهة ضده, فمسلسل ريح المدام الذي يري البعض أنه مكسر الدنيا به الكثير من قلة الأدب فما الفارق بينهما ومع احترامي وحبي لأكرم حسني وأحمد فهمي أصدقائي الأعزاء إلا أني أري أن خلصانة بشياكة بعيدا عن مشاركتي فيه أفضل من ريح المدام, وأقدم مفاجأة للجمهور في الحلقة ال30 من ريح المدام وأترك لهم مشاهدتها, فالجميع أصدقائي وأحبهم وأحب العمل معهم, ولكني أري أن خلصانة بشياكة من أجمل المسلسلات الكوميدية التي عرضت هذا العام علي مستوي الضحك والقصة المقدمة, ولا أعرف ما السر وراء عزوف الجمهور عنه, العلم عند الله, لكني في نفس الوقت أحمد الله علي ردود الأفعال الطيبة علي شخصية الحاج التي أقدمها في خلصانة بشياكة. هل تحرص علي مشاركة فنانين بعينهم في أعمالهم الكوميدية بحكم علاقتك بهم؟ نعم أحب العمل مع أحمد مكي فقد قدمنا معا الكبير أوي وسيما علي بابا, وأحب العمل مع دنيا أيضا من بعد أن شاركنا معا في الكبير أوي فقد كنت ضيف شرف معها في لهفة ومن الأبطال الأساسيين في نيللي وشريهان والآن في اللا لا لاند, أحب العمل مع من أحبهم لهذا اعتذرت عن بعض المسلسلات هذا العام لأنه كان شرطا ألا أقدم غيرها, وحتي الآن لا أستطيع أن أفعل هذا ولكن من المحتمل أن أضطر مستقبليا للقيام بذلك وألتزم بعمل واحد فقط حتي أحد من كم الأعمال التي تعرض لي في وقت واحد وتصيبني بالإرهاق. أيعني هذا أن لديك أولوية في اختيار الأعمال؟ بالطبع, الأولوية لمكي ودنيا طبعا وكذلك المخرجون أحمد الجندي ومعتز التوني والمخرج الكبير محمد ياسين بالنسبة للدراما الرمضانية وفي السينما هناك الكثير من الأسماء, أحب العمل مع ناس محددة جربت العمل معهم وشعرت بالراحة في الكواليس, وهذا راجع لما تعودت عليه في مسرح الكلية وتعاونا مع بعضنا البعض كأصدقاء, فلا أستطيع العمل في أجواء متوترة ومع أشخاص لا أعرفهم من الممكن أن يكون هذا عيبا بالنسبة لشخص محترف, لكن الحقيقة هي أني بحب أنقي من أعمل معهم. هل تغير شكل الكوميديا في الآونة الأخيرة؟ وأي نوع منها يجذبك؟ نعم, أحب الكوميديا التي يمكن أن نطلق عليها كوميديا خارج الصندوق, ورأيي أنها كوميديا الموقف غير الطبيعي, البعض يقدم منطق للإفيه وفي رأيي أن هذا يجرده من وظيفته ولا يصبح إفيه, الكوميديا تقوم علي الغرابة والإجابات والمواقف غير المنطقية فإذا توقع المشاهد الإفيه فقد معناه ولن يضحك الجمهور عليه لأنه اتحرق. لماذا قلت إنك لست محظوظا هذا العام؟ قلت إني لست محظوظا هذا العام لأنه لا يوجد تنوع في طبيعة الشخصيات التي أقدمها يوازي الذي قدمته في العام الماضي من أدوار مميزة في مسلسلي الميزان وهي ودافنشي إلي جانب الأعمال الكوميدية التي كنت أشارك فيها, أتمني أن أقدم أدوارا متنوعة بنفس الجودة, الجمهور عرفني من المسرح وهو من وجهة نظري يعني الكوميديا لأن الشخص الذي خرج من منزله لكي يشاهدني بحاجة لأن أقدم له فكرة وقصة ومعني ولكن في إطار كوميدي وهو أمر صعب أن تضحك المشاهد وفي نفس الوقت تنقل له فكرة مهمة, لذلك كان الرهان بالنسبة لي هل إذا قدمت أدوارا جادة سيتقبلني الجمهور فيها, وتوفرت لي هذه الفرصة في الأعوام الماضية وحققت النجاح في أدوار جادة جدا وشريرة أيضا إلي جانب الأدوار الكوميدية, وهو ما افتقدته هذا العام مع الأسف, ولكن إذا خيرت في إحدي المرات ما بين عمل كوميدي ومشهد واحد جاد ومهم فيه تمثيل سأختاره, لأن لدي إلي حد ما إشباعا من الكوميديا ولكن ليس لدي نفس درجة الإشباع من الأدوار الجادة والتراجيدية. وما هي الأعمال التي لم تتمكن من المشاركة فيها رغم عرضها عليك؟ كان من المفترض أن أعمل مع محمد إمام في لمعي القط ومع الزعيم عادل إمام في عفاريت عدلي علام ومع عمرو يوسف في عشم إبليس وشاركت ياسمين عبد العزيز في هربانة منها بيومين تصوير فقط في شخصية الطبيب النفسي الذي يعالج البطلة وهو الرابط بين الحلقات المنفصلة المتصلة, وشاركت مع السقا أيضا كضيف شرف في الحصان الأسود بشخصية القبطان صديقه الذي يورطه في مشاكل, وأشاركه أيضا كضيف شرف في فيلم العيد هروب اضطراري فالعمل معه شرف لي والمخرج أحمد خالد موسي شاركت في كل الأعمال التي قام بإخراجها, أنا عشوائي جدا في اختيار الأعمال ولا أخطط لها, وفي أغلب الوقت أعتمد علي فكرة اللي سبق أكل النبق بمعني أن من يبدأ التصوير مبكرا ويتمكن من تنسيق المواعيد معي بشكل يلائمني يسهل علي العمل معه خاصة وأن كلهم أصدقائي وأحبهم. ألم تتغير طريقتك في اختيار الأعمال بعد إصابتك بالإعياء ودخولك المستشفي منذ عدة أشهر؟ في كل عام أقرر الحد من عدد الأعمال التي أشارك بالتمثيل فيها وتقليلها, وأجد كل من حولي يضحكون لأنهم يعرفون ما سيحدث وأني لن أتمكن من ذلك, لأني مبرضاش أزعل حد. هل تحول اسم بيومي فؤاد لأيقونة نجاح؟ أحمد الله علي هذا, ربما يكون وشي حلو عليهم أحمد خالد موسي مثلا إذا شاركت معه في مسلسل وكان لدي مشهد واحد يحب عادة أن يبدأ التصوير به, لا أنسي في مسلسل الميزان العام الماضي كان لدي مشهد واحد في الفيلا في أحد الأيام وباقي مشاهد اليوم كانت لزملائي والجميع حضروا في موعدهم في هذا اليوم في انتظار التصوير بينما تأخرت أنا ساعتين أو ثلاث بسبب ارتباطي بتصوير عمل آخر فاكتشفت أنه انتظرني وأوقف التصوير لحين وصولي حتي يبدأ التصوير بمشهدي ربما لأنه يتفاءل بي. وماذا عن المسرح هل ستعود لخشبته مرة أخري؟ قدمت موسمين من تياترو مصر وتجري حاليا اتفاقات لعرض الموسم الثاني الذي لم يذع بعد لكني لن أشارك في موسم جديد منه لأن المسرح يمثل صعوبة كبيرة بالنسبة لي, ولكن من المحتمل أن أقف علي خشبة المسرح القومي لأني مشتاق جدا لمسرح الدولة ويجري التحضير لعمل مسرحي مع مخرج كبير في الفترة المقبلة, إذا وقفت علي خشبة المسرح القومي فسيكون مع المخرج الكبير عصام السيد لأنه مربيني وشاركت معه في أكثر من عمل مسرحي وكان هو ولينين الرملي من الأسباب المهمة في نجاحي وآخر أعمالي معه كانت مسرحية في بيتنا شبح مع الفنان ماجد الكدواني.
