بعد وجبة درامية دسمة تمثلت في مسلسلات رمضان التليفزيونية, حان وقت التحلية بدراما العيد, أو الأفلام المقرر عرضها في موسم عيد الفطر السينمائي, الذي يعد بداية موسم الصيف أيضا, وهو الأكبر والأهم لدي المنتجين والموزعين, أي أننا إزاء موسم مزدوج, ليس فقط بالمنطق التجاري وحسابات الإيرادات, ولكن بالأساس من حيث نوعيات وموضوعات الأفلام, التي من المفترض أن تراعي جمهوري العيد والصيف معا. وعلي عكس موسم العام الماضي, الذي سيطرت عليه الأعمال الكوميدية واحتلته بالكامل- فيما عدا فيلم واحد- وسط غياب تام للنوعيات الأخري, خاصة الاجتماعية والرومانسية, يشهد موسم العيد هذا العام سيطرة أفلام الأكشن, أو الحركة, والإثارة والتشويق, باستثناء فيلمين أحدهما كوميدي والآخر اجتماعي غنائي خفيف. والملاحظ أن الموسم للرجال فقط, أي تقتصر المشاركة فيه علي الأفلام التي يقوم ببطولتها النجوم الرجال, بعكس نفس الفترة من العام الماضي, والتي شهدت تواجد ياسمين عبد العزيز بفيلم أبو شنب, حين كانت تصر علي عدم حرق طلتها في الدراما التليفزيونية, وتصر أيضا علي مواصلة القيام بالبطولات المطلقة وتحمل المسئولية وحده.. أما هذا العام, فقد استسلمت للإغراء التليفزيوني وقدمت مسلسل هربانة منها الذي لم يحقق النجاح المطلوب. ولابد من التوقف عند تقديم مخرج واحد, هو محمد سامي, فيلمين في نفس الموسم هما جواب اعتقال وتصبح علي خير, أي أنه سينافس نفسه, خاصة أن الفيلمين من تأليفه أيضا, ودون مشاركة من أحد. ويسجل جواب اعتقال عودة محمد رمضان بعد غيابه هذا العام عن تقديم دراما تليفزيونية في رمضان, وغيابه أيضا عن التواجد القوي في سوق السينما, حيث شهد آخر أفلامه- آخر ديك في مصر- تراجعا حادا في الإيرادات التي اعتاد تحقيقها, وهزيمة مروعة أمام الأفلام التي عرضت معه مثل مولانا والقرد بيتكلم. وكان الفيلم, الذي يشارك في بطولته إياد نصار وسيد رجب ودينا الشربيني, تعرض لمشكلات مع الرقابة لوجود شخصية لضابط يتحول إلي إرهابي, قبل أن يتم التوصل إلي صيغة مقبولة من الطرفين. ونكمل غدا.