عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله-صلي الله عليه وسلم-:(اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله, والسحر, وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم, والتولي يوم الزحف, وقذف المحصنات الغافلات). قوله-صلي الله عليه وسلم-:وأكل الربا. قال الله-تعالي-:(يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون)( آل عمران:130), وقال الله-تعالي-:( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهي فله ما سلف وأمره إلي الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)( البقرة:275): أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم الذي قد مسه الشيطان وصرعه. ذلك أي ذلك الذي أصابهم بأنهم قالوا: إنما البيع مثل الربا. أي حلالا فاستحلوا ما حرم الله, فإذا بعث الله الناس يوم القيامة خرجوا مسرعين إلا أكلة الربا فإنهم يقومون ويسقطون كما يقوم المصروع كلما قام صرع; لأنهم لما أكلوا الربا الحرام في الدنيا أرباه الله في بطونهم حتي أثقلهم يوم القيامة فهم كلما أرادوا النهوض سقطوا, ويريدون الإسراع مع الناس فلا يقدرون, وهذا وعيد عظيم بالخلود في النار لمن عاد إلي الربا بعد الموعظة فلا حول ولا قوة إلا بالله. عن عبد الله بن حنظلة قال: قال رسول الله-صلي الله عليه وسلم-:(درهم ربا يأكله الرجل- وهو يعلم- أشد من ستة وثلاثين زنية). وعن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-عن النبي-صلي الله عليه وسلم-قال: الرباء ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه, وإن أربي الربا عرض الرجل المسلم).