لكل فنان حكاية أو ذكري في شهر رمضان المبارك, وفي هذه السطور يروي عدد من الفنانين طبقا لصحافة زمان حكاياتهم مع الشهر الكريم حيث تقول: فاتن حمامة لرمضان في طفولتي ذكريات حلوة تعود إلي الذاكرة بمجيئه كل عام حيث كان شاغلي الأكبر كل رمضان هو الذهاب إلي الخياطة بمجرد عودتي من المدرسة وقضاء اليوم كله عندها لتعجل بإعداد ثوب العيد, وحينما انتقلت من منزل والدي لبيت الزوجية حرصت علي أن أهيئ لنفسي الجو الذي كنت أعيش فيه في بيت أبي فكنت رغم شهرتي الفنية, ورغم هذا العدد الزاخر من الأثواب التي تملئ الدواليب بالبيت كنت احرص علي شراء فستان العيد واحرص أيضا علي زيارة الخياطة التي كانت تفصل لي فساتين العيد أيام الطفولة, ولكن عندما رزقت ابنتي نادية وجت المتعة في إعداد فستان العيد لها وليس لي. نعيمة عاكف كانت أسرتي في كل شهر من شهور رمضان تنظم رحلة فنية تطوف خلالها بعض بلاد الوجه البحري والقبلي أيضا وحدث في أحدي هذه الرحلات أن كنا نعمل علي احد المسارح وكان احد أفراد الفرقة يقوم بعمل نمرة في غاية الخطورة فقد كان عليه أن يقفز من ارتفاع ثلاثين مترا ويهبط إلي الارض1 علي أطراف أصابعه وكان هذا الرجل في احدي الليالي أن يفقد حياته فقد قضي يوما في الصيام حتي ظهر عليه التعب فحاولت إقناعه بترك الفقرة بسبب ما أري عليه من آثار التعب بسبب الصيام ولكنه أصر علي تقديم نمرته وبينما هو يهم بالقفز إذا بالعصا التي يتكئ عليها تتحرك من مكانها ويضطرب توازنه ويسقط فوق الأرض وكنت أشاهد المنظر فصرخت وحدث هرج ومرج بين المتفرجين ونقل المسكين إلي المستشفي حيث قضي هناك قرابة الستة أشهر في الجبس وخرج بعدها يبحث عن عمل آخر بعد أن أصبح عاجزا عن استئناف القفز.