منذ قديم الأزل يعرف علماء الفلك ظاهرة( الأضواء القطبية الشمالية) وتحدث هذه الظاهرة عند القطب الجنوبي أيضا هذه الظاهرة هي عبارة عن أضواء ملونة بهية يمكن مشاهدتها في سماء القطب الشمالي والمناطق القريبة منه. تنشأ هذه الظاهرة بسبب انجذاب الجسيمات المنبعثة من الشمس للقطبين المغنطيسيين للأرض, وعندما تصطدم هذه الجسيمات مع الجسيمات الغازية في الجو يشع ضوء ملون, لكن ظهرت مؤخرا ظاهرة جديدة مشابهة أطلق عليها العلماء ظاهرة( ستيف). إنها ظاهرة غريبة تربك المجتمعات العلمية منذ عدة شهور وقد أطلق عليه اسم( ستيف) تيمنا برواية بطلها يطلق علي الشيء المجهول اسم( ستيف) هذه الظاهرة الضوئية اكتشفها علماء الأرصاد والفلك وتظهر في السماء في صورة شريط بنفسجي وأخضر ورصدت لأول مرة عام2016 ومنذ ذلك الوقت قام العلماء بمتابعة الحدث وأجمعوا علي أن الظاهرة الجديدة ليست لها علاقة بظاهرة الأضواء القطبية الشمالية. عندما سئل عن هذه الظاهرة باحثون من وكالة( ناسا), ووكالة( ايسا), وجامعة( كالجاري) قالوا إنهم مازالوا يجمعون المعلومات حول هذه الظاهرة, وبعد تضافر جهود الثلاث جهات معا, أعلنوا عن توصلهم لمواصفات غير معتادة حول هذه النوعية من الظواهر الفلكية. إن ظاهر( ستيف) تري في السماء في صورة قوس يتراوح طوله ما بين25 و30كم ويقطع في السماء مسافة تصل لآلاف الكيلو مترات بسرعة تصل إلي6 كم. ثانية تظل ظاهرة( ستيف) مرئية في السماء لأكثر من ساعة, وتعتبر ظاهرة موسمية حيث تختفي من شهر أكتوبر إلي شهر فبراير والجدير بالذكر إن هذه الظاهرة يصحبها قفزة مرعبة في درجة الحرارة قد تصل إلي3000 درجة مئوية عند أرتفاع300 كم فوق سطح الأرض. وفي قسم الفيزياء الفلكية بجامعة( كالجاري) أعلن الدكتور( إيرك دونوفان) إن ظاهرة ستيف تتشابه ظاهريا مع ظاهرة( الأضواء الشمالية) التقليدية لكنها في حقيقة الأمر تعتبر حالة خاصة لأنها لم ترصد من قبل, وأضاف( إيرك): إنه بفضل الأقمار الصناعية, والجهات العلمية الشعبية التي انضمت لنا وقامت بالتعاون معنا فقد استطعنا اليوم أن نجمع حصيلة من المعلومات حول ظاهرة( ستيف) حتي لو كانت هذه الظاهرة مازالت تحمل لنا أسئلة كثيرة لكنها ليست إلا بداية.