المصريون استبقوا الشهر الكريم بشراء السلع الأساسية ولوازم الصيام الأمر الذي تبعه وبشدة الإقبال علي العديد من الأسواق نتج عنها ارتفاع ملحوظ في الأسعار.في الوقت الذي تشهد فيه أسواق السمك والبلح والفوانيس تراجعا شديدا يأتي الزبادي والمعروف باسم ملك السحور في مقدمة السلع التي تشهد إقبالا شديدا جعله يتربع علي عرش المبيعات. الأهرام المسائي ترصد في التحقيق التالي أسواق السلع في رمضان. بالتأكيد ستشهد مصانع المواد الغذائية زيادة في الإنتاج في عدد من السلع المتعلقة بشهر رمضان الكريم... تلك الكلمات كانت رد عدد منتجي المواد الغذائية الذين أكدوا لالأهرام المسائي أن ما تشهده حركة الإنتاج حاليا هو تقليص لحجم تراجع الإنتاج عقب التعويم والإجراءات الإصلاحية التي كانت خطوة لا بد منها. في البداية, قال محمد شكري نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات إن الإنتاج يشهد زيادة بنسبة12% عن الأشهر السابقة, ليقلص حجم الانخفاض الذي بلغ30 % إثر قرار التعويم وما خلف عنه في ارتفاع أسعار السلع, بالإضافة إلي الإجراءات الإصلاحية الأخري التي كانت ضرورة ملحة للاقتصاد المصري رغم الآثار السلبية التي شهدتها السوق. وتابع: فالحركة الحالية تعد حركة محدودة مقارنة بالسنوات الماضية, التي كانت تشهد المصانع زيادة في إنتاج بنسبة تتراوح بين25 و35% خاصة في الزبادي والجبن عن باقي أشهر السنة, الأمر الذي يجعل للشهر الكريم تأثيرا علي حركة الإنتاج خاصة أن المصريين لهم عادات مختلفة في هذا الشهر. وتوقع أن يتراجع حجم الإنتاج اليومي للزبادي في الشهر الكريم, نتيجة حالة السوق التي تشهد زيادة في الأسعار بمختلف السلع, لافتا إلي أن حجم الإنتاج اليومي في بداية العام الماضي1000 طن. وفي السياق نفسه, أكد هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية أن شهر رمضان يعمل علي زيادة الإنتاج بالمصانع خاصة لمنتجات الألبان والعصائر, بنسبة لا تقل عن50% نتيجة زيادة استهلاك تلك المنتجات. وأشار إلي أن الشركات المنتجة وفرت المنتجات قبل الشهر الكريم بأسعار مخفضة خلال المعارض, لافتا إلي أن حركة التصدير للدول العربية لم تشهد أي زيادة خلال الشهر الكريم وإنما تظل عند المعدلات الطبيعية. وأوضح أن صادرات الدول العربية تستحوذ علي66% من صادرات الصناعات الغذائية, كاشفا عن مستهدف تصدير العام الحالي ليصل إلي3 مليارات دولار بزيادة10% صادرات العام الماضي.