لقاء الاستاذ مكرم محمد احمد رئيس المجلس الوطني للاعلام وعبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين مع السيد مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الاسبوع الماضي, أعاد العلاقة الي نصابها الصحيح بين جموع الصحفيين ووزاراة الداخلية, فهدف الجانبين واحد وعملهم التكاملي ضرورة من اجل مصلحة هذا الوطن. فلقد مر علي نقابة الصحفيين عامان عجاف سيطر فيها فصيل صوته اعلي بكثير من إنجازاته علي الارض. فقد راح هذا الفصيل بدلا من البحث عن تحقيق مكاسب ومصالح لتطوير المهنة والارتقاء بأوضاع العاملين بها الي تخريب العلاقة بين الصحفيين واجهزة الدولة وفي مقدمتها جهاز الشرطة.ونسي هؤلاء الذين سعوا بكل جدية الي إحداث شرخ في العلاقة بين الصحفيين ومصادر معلوماتهم حقائق التاريخ التي تؤكد تكاملية العمل بين الصحفيين وجهاز الشرطة, فلا ننسي أن ضباطا شرفاء يعملون في وزارة الداخلية سربوا معلومات في غاية الاهمية عن استيراد الحكومة الأسلحة فاسدة للجيش في حرب فلسطين عام1948 وفجرها الكاتب الصحفي الراحل إحسان عبد القدوس في روز اليوسف, وكانت الشرارة الاولي لتشكيل تنظيم الضباط الاحرار في الجيش بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وانا اذكر هنا قضية الاسلحة الفاسدة علي سبيل المثال لا الحصر وليس بخفي علي اي دارس للتاريخ ان الصحافة المصرية في25 يناير1951 ساندت قوات الشرطة المصرية وابرزت دورها البطولي في مقاومة الانجليز بالاسماعيلية وغيرها الكثير من القضايا الوطنية التي تلاقت فيها جهود ضباط الشرطة الوطنيين مع الصحفيين.وجموع الصحفيين في انتظار تلبية السيد مجدي عبد الغفار وزير الداخلية دعوة نقيب الصحفيين في النقابة لإصلاح ماشاب هذه العلاقة من شروخ علي ايدي قلة لاتعبر عنهم. وقد رأينا ماحدث من فوضي بعد الهجوم الخسيس الذي دبرته جماعة الإخوان الإرهابية علي السجون وأقسام الشرطة, فقد افتقد المجتمع المصري الأمن والامان وفي مقدمته الصحفيون الذين سقط منهم شهداء بسبب هذه الفوضي. فالله سبحانه وتعالي جعل الأمن حاجة اساسية من احتياجات الانسان في اي مجتمع بعد حاجته للطعام, فقال في محكم تنزيله.. الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف صدق الله العظيم. فافراد المجتمع عندما يفتقدون الامن فلا انتاج ولاتنمية, بل خراب محقق وهذا ما كان اهل الشر يطمحون اليه وساعدهم بعض الصحفيين بحسن نيه برغم اختلافهم فكريا معهم في هدم وتخريب الروح المعنويه لجهاز الامن. (( ياناس ياهوووه)) جهاز الشرطة هو اداة المجتمع لتحقيق الأمن فاذا هدمناه فستتحول مصر الي دولة فاشلة كالصومال. اقول ان الوعي العام للصحفيين أصلح ما أفسده البعض بحثا عن بطولات وهمية ظنا منهم انها ستجلب لهم اصوات الصحفيين للبقاء في مقاعدهم بالنقابة, ولكن الضمير الجمعي للصحفيين أعاد الامور لنصابها الصحيح في الانتخابات الاخيرة وجاء من يمد جسور التعاون مع جميع اجهزة الدولة وليس الشرطة فقط. نحن جميعا في مركب واحد وكل منا يؤدي دوره من اجل ان تبحر في سلام وامان. يا وزير الداخلية في انتظار لقائك بنقابتنا.