ساعات قليلة ونستقبل شهر رمضان الكريم لنعيش أجواءه وأيامه بعاداتنا وتقاليدنا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ورغم الغلاء وارتفاع الاسعار ومعاناة كل مواطن سنتحمل الاعباء وسنؤدي الفريضة ونعيش الاجواء طبفا لظروفنا وتحدياتنا. بالطبع ستفتح المساجد وتقام الشعائر وماقيل من الاوقاف في الأيام الأخيرة كان مجرد التواجد علي الساحة من جانب المسئولين فلزوم المنصب يستدعي الحديث في كلام وتحديات وقرارات ليس لها علاقة بالواقع فسيرفع الأذان بمكبرات الصوت لن يمنعها أحد خاصة في القري وأيضا ستحرص المساجد الكبري علي تقديم وجبات إفطار خفيفة اعتاد عليها الكثيرون خاصة أن أهل الخير لم ينقرضوا. الغالبية العظمي تترقب الشاشات والفضائيات والمسلسلات وهذا متوقع ولايهتم احد بالمضمون او المحتوي او النجوم ولكن هي مسلسلات رمضان وأيضا ستظهر الفوانيس والزينة في الشوارع وكل اسرة استعدت بقدر امكاناتها ولكن لن يبتعد أحد عن المشاركة في الطقوس الرمضانية. فئات كثيرة نثمن عملها وجهدها في المخابز والمطاعم والمجمعات الاستهلاكية والأسواق ومن جمال الشهر الكريم ان المفتشين ومن يطلبون الإتاوات ومن يريدون نصيبا في ربح التجار يختفون في رمضان. رجال المواصلات العامة ورجال المرور ورجال المستشفيات وكل المصالح الخدمية يعملون بجهد وانجاز حتي ولو ساعات قليلة ولكن بناتج افضل وأكثر عن اي فترة أخري. علي الحكومة فقط توفير السلع ومراقبة الأسواق وعلي الداخلية الاهتمام بالمرور وعدم الاكتفاء بالفترة الصباحية خاصة في العاصمة والمدن الكبري التي تشهد فوضي وزحاما وتكدسا ومخالفات ليلا. الاجمل في رمضان اننا لن نري وجوه الكذب والنفاق والصراخ وبرامج التوك شو ذات الآثار السيئة وأيضا مانامله ان نعود لطباعنا وتصفي النفوس ونعود للاحترام ونحفظ السنتنا ونهتم بالفقراء والأيتام والمحتاجين. بالطبع تتزايد حالات التسول في الشوارع والميادين ونعرف ان هناك كثيرين يلجأون للتسول للحاجة ولكن هناك مافيا للتسول معروفة لكل الأجهزة الأمنية, وهناك تسول ممنهج في الأحياء الراقية والمهم الانتباه. مع رمضان أتمني ان نجد الجديد في التليفزيون الرسمي والاذاعة المصرية وتعود الشاشة الصغيرة لسابق عهدها بأعمال متميزة لايهيمن عليها أصحاب المصالح والأقارب وبعض المسئولين وأيضا أتمني ان تعود الاذاعة للريادة وان تجذب الجميع. يهمنا في رمضان الا تنقطع مياه الشرب بالقري وألا تلجأ وزارة الكهرباء لقطع التيار في الريف خاصة في الصعيد ووجه بحري وأن يكون تخفيف الأحمال نهارا وليس ليلا. تتواصل حملات ازالة التعديات علي أراضي الدولة وكل يوم نكتشف نوعيات جديدة من الحيتان والمغتصبين لأملاك الدولة في كل المحافظات وبالطبع الكبار ورجال الاعمال والفنانون وأصحاب المناصب الكبري موجودون في قائمة المعتدين وأؤيد فكرة كشف أسماء هؤلاء للرأي العام. وكنت أتمني من البرلمان ان يشارك في حملة استرداد أراضي الدولة وينتفض بتشريعات قوية ومغلظة ولكن للأسف لايوجد اي اهتمام من البرلمان وهناك كثير من نوابه يريدون التصالح مع المعتدين والحيتان وهنا الكارثة فالقانون يطبق والمعتدي ينال عقابه ونسترد أملاكنا المنهوبة.