تسود حالة من التفاؤل بين مصنعي الأثاث بمستقبل صناعة الأثاث بعد الانتهاء من أعمال مدينة الأثاث, مؤكدين أن المدينة ستسهم في عملية الارتقاء بجودة المنتجات لاعتماد الصناعة علي أحدث وسائل التكنولوجيا وهو ما سينعكس علي معدلات التصدير في السنوات المقبلة. وقال المهندس شريف عبد الهادي نائب رئيس المجلس التصديري للأثاث لالأهرام المسائي: إن افتتاح رئيس الجمهورية لعدد من المشروعات من بينها مدينة الأثاث يعد رسالة تعكس الاهتمام بالقطاع الصناعي بصورة عامة وخاصة قطاعات الأثاث التي تتمتع بكثافة العمالة رغم التطورات التي تشهدها الصناعة. أضاف أنه لو تم إنشاء مدينة الأثاث بالصورة المتبعة بكبري دول العالم ستشهد الصناعة طفرة, عن طريق إنشاء صناعات مغذية لصناعة الأثاث من كيماويات ودهانات ومقابض وغيرها من الصناعات التي تحتاجها صناعة القطاع, بالإضافة إلي إنشاء مدرسة حرفية لأعلي مستوي لتوفير عمالة مؤهلة. وتابع نائب رئيس المجلس: كما أنه من الضروري أن تضم المدينة مركزا للتصميم خاصا بالصناعة المصرية, وهو ما سيعمل علي إضافة أعلي قيمة مضافة, والتي ستفتح الباب أمام المنتجات المصرية بالأسواق الخارجية. وتوقع أن تتخطي صادرات الأثاث المليار دولار عقب الانتهاء من المدينة, لافتا إلي أن الصادرات في العام الماضي بلغت370 مليون دولار, ومستهدف زيادة صادرات العام الحالي بنسبة20% عن صادرات العام.2016 وأشار عبد الهادي إلي أن القطاع سيعمل علي توفير فرص عمل لا تقل عن50 ألفا, لافتا إلي أن حجم العمالة الحالية تقدر ب600 ألف عمالة مباشرة و400 ألف غير مباشرة, وهو ما يجعله من القطاعات كثيفة العمالة رغم التطور التكنولوجي. وأوضح أن حجم الاستثمارات الحالي للقطاع لا يقل عن8 مليارات جنيه, متوقعا أن تجذب المدينة استثمارات تتراوح بين500 مليون جنيه والمليار جنيه وهو ما يعمل علي إنعاش الحركة الإنتاجية والتصديرية. وقال: إن حجم السوق بلغ16 مليار جنيه في عام2015 كان المستورد يستحوذ علي50%, والمحلي50%, ولكنتمت ملاحظةأن المعدلات الاستيراديةشهدت تراجعا لا يقل عن25% في العام الماضيفي ظل الإجراءات التي اتخذتها الدولة لترشيد الاستيراد.