قال د. علي المصيلحي, وزير التموين, إن ملف تنقية قاعدة المستحقين للدعم يجب أن تتم بحرص شديد, لما يتطلبه من نقاش اقتصادي واجتماعي, موضحا أن الدولة تدعم رغيف الخبز بنحو50 قرشا, من بينها13.3 قرش لأصحاب المخابز, الأمر الذي يحمل الموازنة42 مليار جنيه, قيمة الدعم المقدم لمنظومة الخبز. وأضاف خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب مساءأمس أنه يجب إرضاء أصحاب المخابز ليصل الخبز للمواطن في صورة جيدة, لافتا إلي أن دعم السلع التموينية بقيمة21 جنيها شهريا عرض الشركة القابضة للصناعات الغذائية لخسائر مادية, نتيجة توفيرها سلعا عالية الجودة للمواطنين. وأشار إلي أن شركات الزيوت تتعرض لخسائر كبيرة, نظرا لأن الزيت الموزع علي بطاقات التموين مستورد, وتضاعفت تكلفته عقب تعويم الجنيه, بما يتطلب دعم الوزارة ب7 مليارات جنيه زيادة عن الميزانية الحالية, كاشفا عن وجود تنسيق مع وزارة الزراعة لضبط المساحات المزروعة من الذرة الصفراء, في إطار سعي الحكومة لزيادتها, وتحقيق اكتفاء بنسبة30% من الزيوت. واقترح علي النواب, تحويل السلع التموينية من هيئة اقتصادية إلي هيئة خدمية, نظرا لطبيعة عملها بتوفير السلع المدعمة للمواطنين, منوها بفتح وزارة المالية حسابا بالبنك الأهلي للهيئة, تسحب منه علي المكشوف, مما أدي إلي تفاقم الفوائد علي الهيئة, التي تعد الخطر الأكبر علي استمرارها كهيئة اقتصادية. وأكد الوزير أن مصر من أكثر الدول تصديرا للمكرونة بعد تركيا, وأن الحكومة تستهدف استيراد6 ملايين طن قمح خلال العام الحالي, حيث تعمل علي تأمين احتياطي إستراتيجي لا يقل عن3 أشهر من القمح, موضحا أن صوامع القطاع الخاص تتم إدارتها حاليا من قبل الوزارة عبر لجنة مشكلة من التموين والزراعة والرقابة علي الصادرات والواردات وأمين الشونة.