قال الدكتور علي المصيلحي, وزير التموين, إن التسعيرة الجبرية مرفوضة, إلا أن هذا لا يمنع الوزارة من أداء دورها في الرقابة علي الأسواق لضبط الأسعار, مشيرا إلي توافر احتياطي قوي من السلع الإستراتيجية لمدة3 أشهر, مثل القمح والسكر والزيت, وتنسيق وزارات الزراعة والصناعة والتموين لإعداد خطة لتوفير وإدارة المحاصيل الزراعية, لتقليل الفجوة بين العرض والطلب. وشدد المصيلحي, في أول ظهور له بالبرلمان منذ توليه حقيبته الوزارية, أمس, علي أن شهر رمضان لن يشهد أي زيادة في أسعار السلع, بقوله: نحن جميعا نشعر بما يشعر به المواطن, وأرفض عمل لقطة حلوة, وبعد كده الدنيا تقع, وأعتذر لكل من وقف في طوابير الخبز أو تسليم القمح. وتابع: أن الأزمة الحقيقية التي تواجه المواطن تتمثل في ضعف الدخول, وليس زيادة الأسعار, لافتا إلي أن العام المقبل لن يشهد أي أزمات متعلقة بالثروة السمكية, لأن الأزمة الأخيرة كان سببها زيادة الكميات المصدرة للسمك من40 ألف طن إلي130 ألف طن, مؤكدا أن الحديث عن تخفيض الأسعار مهم, إلا أن الأهم لدي الوزارة هو توفير السلع. وأعلن المصيلحي عن تسلم الوزارة2.3 مليون طن من القمح, وانتهاء أزمة السكر, موضحا أن الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج الموجودة الآن تبلغ مليون طن تقريبا, نظرا لأن مصر تنتج2.3 مليون طن من قصب السكر والبنجر, بينما تستهلك3.2 مليون طن, وأنه من الصعب أن تحقق أي دولة اكتفاء ذاتي من السكر. واشتكي الوزير للنواب من النقص الحاد في عدد المفتشين, وارتفاع متوسط أعمارهم, قائلا: إن القدرات المادية قليلة جدا, ويجب الاعتراف بضعف الرقابة علي الأسواق, مطالبا بتوحيد جهود الرقابة, علي أن يتولاها جهاز حماية المستهلك, بمجرد صدور القانون الجديد, الذي يمكنه من هذا الدور. وبحسب المصيلحي, فإن تعدد الجهات الرقابية علي الأسواق والأسعار غير مفيد, قائلا ما يحدث الآن إننا نكثف الحملات الرقابية, خاصة في المواسم, ولكن الأسواق لها مفتشو تجارة داخلية, وعددهم قليل للغاية, إلا أن الجزء الخاص بالرقابة علي السلع التموينية سيظل حاضرا بقوة. وأوضح الوزير أن الحكومة تسعي لإحياء مشروع البتلو, للعمل علي توفير اللحوم للمواطنين بأسعار مخفضة, مشيرا إلي تحديث ما يزيد علي2.6 مليون مواطن لبيانات بطاقاتهم التموينية, وأنه يتبقي11 مليونا, متوقعا أن يكون من بينهم4 ملايين فرد غير موجودين من الأساس, والوصول إلي قاعدة بيانات مؤمنة بشكل حقيقي بحلول30 يونيو.2017 واختتم المصيلحي بيانه أمام النواب بأن وجود71 مليون مستفيد من منظومة دعم البطاقات التموينية, و84 مليون في دعم الخبز, أمر غير منطقي, في ظل ما تعانيه موازنة الدولة من عجز.