سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال إن خلق أجيال عربية قارئة هو هدف المبادرة.. عبد الله النعيمي المنسق العام لتحدي القراءة العربي ل الأهرام المسائي:
تحدي القراءة العربي .. مسابقة بلا خاسر
مسابقة لا يوجد فيها خاسر.. الجميع رابح.. والهدف الرئيس هو الوصول لأكبر عدد من الأجيال العربية القارئة بهذه الكلمات وصف المنسق العام لمبادرة تحدي القراءة العربي, عبد الله النعيمي, المبادرة في عامها الثاني والتي تعد مشاركة مصر فيها الأكبر بنحو2.9 مليون طالب من مراحل التعليم الأساسي من بين مشاركة أكثر من6 ملايين طالب عربي, مؤكدا خلال حواره مع الأهرام المسائي انه تم تدريب75 ألف مشرف وتربوي و1500 محكم للوصول الي أفضل مستوي في التصفيات, مشيرا في الوقت نفسه الي ان عدم توفر المكتبات والكتب في العديد من المناطق في الوطن العربي كان الدافع وراء إطلاق مبادرة أمة تقرأ لتجهيز3 آلاف مكتبة عربية لجذب المزيد من المشاركين. وإلي نص الحوار: تعد مبادرة اتحدي القراءة العربيب أكبر مشروع تنموي ومعرفي عربي فكيف جاء تطوره في نسخته الثانية التي شهدت مضاعفة أعداد الطلاب المشاركين فيها مقارنة بالعام الأول؟ بالفعل هذا المشروع يعد أكبر مشروع تنموي ومعرفي عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في سبتمبر عام2015 لتشجيع القراءة لدي الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب في مراحل التعليم الأساسي بالمشاركة بقراءة50 كتاب وبذلك يكون المجموع قراءة50 مليون كتاب خلال كل عام دراسي والمشروع أكبر من كونه مجرد مسابقة تهدف لتتويج فائز في نهاية العام ولكن الهدف الرئيس مستدام طوال العام الدراسي لتنمية حب القراءة لدي الطلاب العرب, ونعمل للوصول الي أكبر عدد من الأجيال القارئة, ونعتقد ونحن في العام الثاني من عمر المشروع أننا نمضي في الطريق الصحيح تجاه تحقيق الهدف الأساسي حيث الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلاب العرب وليس تطور شكل المشروع فقط, والتأثير الأكبر الذي تركته المبادرة في عامها الأول يتمثل في أنه شجع المسئولين العرب والطلبة وكذلك المدارس والمعلمين للمشاركة في العام الثاني ما جعلنا نصل الي هذه الأرقام حيث تضاعف حجم المشاركة من5,3 مليون طالب في الدورة الأولي الي أكثر من6 ملايين طالب من15 دولة عربية هذا العام, ومن الايجابيات عدم اكتفاء الطلاب بمشاركتهم العام الماضي ولكن استمرار عدد كبير من الطلبة ومشاركتهم للمرة الثانية هذا العام, وقد فتحنا المجال باطلاق جائزة جانبية تقدم لكل هؤلاء الطلبة المشاركين والعائلات من العام الماضي بهدف تشجيعهم علي الاستمرار في تحقيق الهدف الرئيس لتنمية عادة القراءة وكذلك للمنافسة علي الجائزة الماسية بقراءة75 كتابا وليس50 كتاب فقط بهدف التأكيد والاستمرار. هل هناك تحديد للكتب المطلوب من الطالب قراءتها وتلخيصها لتجاوز التحدي في المراحل الخمس سواء من حيث نوعية الكتب أو المعارف أو العلوم أم متروك للطالب حرية الاختيار وفق سنوات عمره وميوله؟ المجال متروك للطلبة أنفسهم لاختيار الخمسين كتابا وفق ميولهم واهتماماتهم لكن أحد المعايير العامة لتقييم الطلاب هو اختيار الكتب وتنوعها وعدد صفحاتها واستيعابها والقدرة علي تلخيصها وهناك أيضا معايير لكل فئة عمرية ففي المرحلة الثانوية لابد أن يكون الكتاب من50 الي مئة صفحة ويمكن أن يكون أكبر وله تقييم فإذا قرأ الطالب كتابا عدد صفحاته150 صفحة يعد كأنه قرأ كتابين, أما عن تنوع الكتب فمتروك لحرية الطالب وكلما ارتقت نوعية الكتب التي قرأها تساهم في رفع تأهيله في التصفيات التي تشهد مشاركة كبيرة وتنافس كبير بين المشاركين وهذا تؤكده الأرقام المشاركة بوصولنا في العام الثاني لأكثر من6 ملايين طفل عربي وفق ما أعلنه الشيخ محمد بن راشد لدي إطلاقه شهر القراءة في الإمارات ما يعني أن هناك وعي يزداد بأهمية القراءة وأهمية مشروع القراءة العربي ما يجعلنا نشيد بدور كافة المسئولين عن المؤسسات المعنية في كافة الدول العربية المشاركة. هل يخضع المشرفين والمحكمين لدورات تدريبية متخصصة لتحقيق الهدف الرئيس من جعل القراءة أسلوب حياة وعادة يومية لدي الأطفال العرب؟ قمنا بتدريب75 ألف مشرف وتربوي للوصول الي مستوي عال من المشاركة وتحفيز الطلبة ومساعدتهم في اختيار الكتب وتقديم الاستشارات لهم وكذلك قمنا بتدريب1500 محكم ومقيم في جميع الدول المشاركة للوصول الي أفضل مستوي في التصفيات واختيار أفضل المشاركين, ونحن دائما مستعدون من خلال فريق عمل ضخم في دولة الإمارات يعمل في المبادرة لتذليل كافة الصعاب والتحديات للوصول الي المزيد من نجاح المبادرة في تحقيق هدفها الرئيس, وهناك نظام متكامل ومنسقين ومسئولين في كافة الدول المشاركة يبذلون جهد ضخم نشيد به ونحييهم علي روحهم ونطمح للمزيد. هل هناك تواصل بين مبادرة اتحدي القراءة العربيب ومبادرة اأمة تقرأب المتعلقة بتجهيز3 آلاف مكتبة عربية؟ مبادرة اأمة تقرأب أيضا أطلقها الشيخ محمد بن راشد وكل ما تقوم به مجموعة مبادرات الشيخ محمد العالمية يهدف الي نشر الثقافة والمعرفة في العالم العربي والعالم بشكل عام, وعندما تم إطلاق مبادرة اتحدي القراءة العربيب كانت من أهم التحديات في الدورة الأولي العام الماضي ليس فقط نقص الكتب في عدد من الدول العربية ولكن أيضا عدم توفر المكتبات التي يمكن للطالب الوصول إليها ولذلك جاء إطلاق مبادرة اأمة تقرأب التي تهدف لتجهيز ثلاثة آلاف مكتبة عربية, والمبادرتان تسيران في نفس الهدف السبيل لتحقيق الهدف الرئيس من نشر المعرفة في العالم العربي والوصول لعدد أكبر من الأجيال العربية القارئة. تعد مشاركة مصر الأكبر في المبادرة من حيث عدد الطلاب والذي يصل لنصف عدد المشاركين تقريبا فهل توجد خصوصية لهذه المشاركة سواء من حيث التوقيتات الزمنية المتاحة للتقييم أو زيادة أعداد الطلاب الذين يتم تصعيدهم للتصفيات النهائية؟ بداية نشيد بالدور الكبير الذي تلعبه مؤسسات التعليم في مصر أما مسألة التوقيتات بشكل عام فتترك للمنسقين في كافة الدول المشاركة لدرايتهم بتفاصيل جداول العام الدراسي في بلدانهم سواء في المدارس العامة أو مدارس الأزهر والذي يختلف من دولة لأخري لكن هناك حد أقصي لتحديد الأوائل من كل دولة وصولا الي التصفيات النهائية. ما هي التحديات التي واجهت المبادرة في مصر؟ وما الذي تطالبون به المسئولين في القاهرة لتفعيل المشاركة بشكل أكبر في الأعوام المقبلة المتوقع بها زيادة الأعداد بشكل كبير مع تزايد أصداء نجاح المبادرة؟ حقيقة لم نكن نتوقع هذه الأرقام الكبيرة وفخورين بالمشاركة المصرية الكبيرة والتي تصل الي نحو9,2 مليون طالب من مراحل التعليم الأساسي ونتطلع للوصول لأكبر عدد ممكن العام المقبل ونقدر جهود الجميع من مسئولين ومشرفين علي ما يقدمونه بداية من توعية الطلبة ومساعدتهم وارشادهم وايمان المسئولين بأهمية المعرفة ونتطلع لزيادة الوعي بأهمية القراءة وقيم المعرفة والثقافة لدي المزيد من الطلاب, أما عن المشكلات فكل مشروع في بدايته هناك تحديات ونحن في الامارات تعودنا أن نعتبر التحديات فرصا لأن ننجز أكثر ولذلك نقف وقفة احترام لكافة الجهود المبذولة ونتطلع لمشاركة أكبر الأعوام المقبلة ونلاحظ بالفعل تطور كبير ومتزايد في التنمية المعرفية والعلمية لدي الطلاب المشاركين. ما هي جوائز الفائزين في المسابقة؟ هذه هي المسابقة الوحيد التي لا يوجد بها خاسر فالجميع رابح في تحدي القراءة العربي بالمعرفة والثقافة والوعي أما عن الجوائز فبداية يتم تكريم علي مستوي المدارس والمناطق التعليمية والأول علي مستوي الدولة يحصل علي جائزة قدرها150 ألف دولار تنقسم الي100 ألف دولار لتأمين التكاليف الدراسية للطالب و50 ألف دولار لوالديه أو ولي أمره تقديرا لهم لايمان الشيخ محمد بن راشد بدور الأسرة في تفوق أبنائها, وهناك جوائز لأفضل المشرفين علي مستوي كل دولة تقديرا لأدوارهم وكذلك لأفضل المدارس والجوائز جميعها تحفيزية للمزيد من المشاركة لمزيد من الطلاب والأجيال القارئة تحقيقا للهدف الكبير.