تقدمت جماعة الإخوان المسلمين بأوراق حزب العدالة والحرية إلي لجنة شئون الأحزاب رسميا ليكون أول حزب تتسلم لجنة الأحزاب أوراق تأسيسه بعد ثورة25 يناير وأيضا بعد تغيير قانون الأحزاب وانشاء لجنة الأحزاب الجديدة. وتولي مهمة تقديم أوراق الحزب أمس الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب ووكيل المؤسسين والدكتور أحمد أبوبركة القيادي في الجماعة وأحد المؤسسين وعدد من المؤسسين. وأعلن الكتاتني فور تقدمه بالأوراق أنه قدم توكيلات المؤسسين وبلغ عددها8821 توكيلا بينها978 توكيلا لسيدات و93 توكيلا لأقباط, كما قدم للجنة15 نسخة من برنامج الحزب و15 نسخة من اللائحة. وأضاف أن أعضاء لجنة الأحزاب متعاونون للغاية واستقبلوهم بترحاب شديد, مشيرا إلي أنه فور تقديم أوراق الحزب بدأ عد أيام الشهر الممنوح للجنة للرد بالموافقة أو الرفض علي الحزب علي أن يبدأ الحزب نشاطه رسميا بعد هذا الشهر إذا لم يتلق أي اخطار برفض الحزب. وأشار إلي أن الجماعة شرعت في بناء هياكل الحزب وأماناته في المحافظات استعدادا للانتخابات القادمة موضحا أنه تم الفصل بشكل نهائي بين الجماعة والحزب في النواحي المادية والإدارية. وعن موقف الحزب من الأقباط قال الكتاتني الإخوان ينظرون إلي الأقباط باعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولي لا فرق بينهم وبين المسلمين فالمواطنة هي الأساس وأن قرار الجماعة باختيار المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب نائبا لرئيس الحزب جاء باعتباره قيمة علمية وأن وجوده سيفيد الحزب كثيرا. وأكد أن الهدف من اختياره ليس كسب أصوات الأقباط في الانتخابات ولكن هذا لا يمنع من أن وجوده قد يسهم في تبديد مخاوف الأقباط من الإخوان بعد أن نجحت الدعاية المضادة للنظام البائد في اثارة هذه المخاوف لذلك يريد الإخوان أن يصل الأقباط إلي أعلي المستويات في الحزب علي أن يتم ترشيح عدد من الأقباط علي قائمة الحزب في الانتخابات القادمة. وأكد أن حزب العدالة والحرية يرفض إقصاء أي فصيل سياسي من ممارسة النشاط السياسي لذلك يسعي إلي التحالف مع كل القوي والتيارات السياسية الموجودة علي الساحة. وكشف الكتاتني عن أن الجماعة تعتزم ارسال أعضاء في الحزب إلي تركيا للتدريب علي التجربة الحزبية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. من ناحية أخري رفض الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب العدالة والحرية والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين اتهامات قيادات ما يسمي بائتلاف الأحزاب الإسلامية يتجاهل الجماعة لهم وعدم الحوار معهم واعتبارهم مجرد فروع منشقة علي الجماعة. وقال لالأهرام المسائي هذا الاتهام غير صحيح بالمرة ونحن كحزب للعدالة والحرية وكجماعة الإخوان لا تتجاهل أي قوي سياسة كبيرة أو صغيرة وتقدر الجميع ونحرص علي الحوار والمشاركة الايجابية في كل قضايا وهموم الوطن مؤكدا أن الإخوان لا ترفض أي دعوة تصلها من أي حزب أو فصيل سياسي للمشاركة في أي مؤتمر أو ندوة طالما كانت الأمور تتعلق بمستقبل مصر وشعبها. وأكد العريان نحن دائما نمد ايدينا للجميع ولكن أن يتم توجيه مثل هذه الاتهامات الباطلة إلينا فهذا أمرنرفضه بشدة لأنه ليس له أي أساس من الصحة, وأوضح أنه لا صحة أيضا لما يثار من أن الإخوان ينظرون للإسلاميين خارجهم باعتبارهم فرعا منشقا من الأصل. وكان د.كمال حبيب القيادي السابق في تنظيم الجهاد ووكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية ققد اتهم نيابة عن قيادات ائتلاف الأحزاب الإسلامية الذي يضم أحزاب الإصلاح والتنمية والفضيلة والنور الإخوان بتجاهل القوي الإسلامية الصغيرة وطالبت بتغيير ما وصفته بالعقلية القديمة في الجماعة والتي تنظر إلي الإسلاميين الموجودين خارج الإخوان باعتبارهم فرعا منشقا عن الأصل.