الغلطة بخسارة.. هكذا كان حال الفريق الأول لكرة القدم بنادي أسوان أحدث ضحايا لعبة الانتصارات السهلة للشياطين الحمر الأهلي بسقوطه في فخ خسارة سريعة وسهلة بالنسبة إلي الأهلي في عقر داره معقل الجنوب ستاد أسوان الرياضي بهدفين دون رد في لقاء انتهي قبل الأوان مساء أمس في الدوري الممتاز لكرة القدم وفي غضون11 دقيقة فقط كانت حاسمة وكفيلة لحسام البدري المدير الفني لحسم اللقاء والتفوق علي أسامة عرابي المدير الفني لأسوان حاليا ومساعده سابقا. وبات البدري معتادا علي الفوز بسهولة علي عرابي بعدما هزمه بسهولة في الدور الأول حينما كان عرابي مدربا للتعدين بثلاثة أهداف دون رد.. والواقع يقول إن البدري أصبح طامعا في كل المباريات لا يريد غير الفوز وكل المواجهات طمعان في نقاطها بأي شكل وهذا ما يتحقق له ويظهر من مباراة لأخري. ولم يكن فوز الأهلي صعبا بل كان أحد أسهل انتصاراته منذ فترة, ولم يكلفه سوي بداية قوية ارتكب فيها عرابي أخطاء عديدة مقابل إيجابيات للبدري انتهت بها المواجهة سريعا وفي زمن قياسي بالنسبة إلي عمر اللقاء. وأول العناصر هي الأخطاء المرتكبة من جانب أسامة عرابي المدير الفني لأسوان والذي بدأ اللقاء بخطوط مفتوحة ومحاولة مبادلة الأهلي الهجمات, بحجة استغلال الأرض مما ترك المساحات للشياطين الحمر لبناء الهجمات وخاصة من الجانب الأيسر عبر انطلاقات الثنائي علي معلول وجونيور أجايي مع غياب التمركز الصحيح للمدافعين في الكرات العرضية الأهلاوية داخل منطقة الجزاء. أما ثاني العناصر التكتيكية التي لعبت دورا في حسم النتيجة نجاح حسام البدري في إدارة فريقه خاصة في الشوط الأول الذي صنع خلاله جبهة يسري قوية تصدرها الثنائي الأجنبي جونيور أجايي وعلي معلول صاحبا الأداء الرائع في هذا المكان معا في الصفاقسي التونسي الموسم الماضي وأصبحت معهما للأهلي جبهة تجيد التحضير والهجوم والدفاع أيضا, ومصدر خطورة حقيقية, يضاف لها منح ميدو جابر الجناح الأيمن- نفس مكانه الذي تألق به في مصر المقاصة- واجبات رأس الحربة الثاني بجوار سليماني كوليبالي لإحداث الخلخلة في دفاعات أسوان التي تفتقد للخبرة مع قوة اندفاع لعمرو السولية وعبدالله السعيد. وظهر عنصر ثالث تمثل في حالة التوفيق التي صاحبت أداء الأهلي الذي لم ينجح منذ فترة طويلة في أن يضرب بقوة في الشوط الأول مثلما فعل في لقاء أسوان وساهم التوفيق في تسجيل هدفين جميلين عبر ميدو جابر وسليماني كوليبالي في أول12 دقيقة من عمر المباراة, مما سهل مأمورية الشياطين الحمر في الفوز, يضاف لها الإيفواري سليماني كوليبالي الذي بات حكاية أهلاوية بتسجيله لرابع أهدافه في بطولة الدوري خلال آخر4 مباريات للشياطين الحمر وأصبح أول مهاجم منذ فترة طويلة يحقق هذا المعدل بالقميص الأهلاوي في توقيت حاسم يسعي خلاله الفريق للفوز ببطولة الدوري الممتاز مبكرا ليتفرغ بعدها لمرحلة دور المجموعات في مسابقة دوري الأبطال الإفريقي. وجاء الشوط الأول سهلا بالنسبة إلي الشياطين الحمر كانت البداية به قوية وسجل فيها ميدو جابر هدفا جميلا ثم أضاف كوليبالي هدفا آخر من متابعة جيدة قبل أن يهدر جونيور أجايي وعمرو السولية وكوليبالي فرص أخري لمضاعفة النتيجة. في المقابل لم يوفق أوتاكا النيجيري في أكثر من محاولة سيطر عليها دفاع الأهلي بسهولة بخلاف يقظة الحارس المخضرم شريف إكرامي. وتحول الشوط الثاني لفترة إلي تقسيمة أهلاوية, مع إهدار من وقت لآخر للفرص عبر وليد سليمان وعمرو جمال اللذين شاركا بدلا من ميدو جابر وكوليبالي, فيما كانت هناك فرص للبدري وحسام عبدالعال لم تترجم لخطورة أسوانية, ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز سهل للأهلي علي أسوان بهدفين دون رد.