يختلف الاحتفال بعيد شم النسيم بالأقصر عن أي مكان بالمحروسة.. فمن هنا في أرض مدينة طيبة القديمة.. نشأ الاهتمام والاحتفال ب النسيم وهو عيد الحصاد والنماء وتفتح الزهور ولا تزال جدران المعابد الفرعونية تشهد النقوش علي الاحتفالات.. وكيف كان المصريون القدماء يخرجون للبهجة ويمرحون ويأكلون الفسيخ والسمك المملح والخس والملانة والترمس.. ومازالت تلك العادات متأصلة مع أبناء الفراعنة أبناء الأقصر حتي الآن.. ويقول الباحث صالح شعلان: هذه العادات مازالت متأصلة مع أحفاد الفراعنة بالأقصر علي خطي أجدادهم حيث يخرج أبناء الأقصر في جماعات منذ فجر يوم شم النسيم إلي ضفاف النيل للاستمتاع بالزهور في الحدائق والمتنزهات ويركبون المراكب الشرعية التي تنقلهم إلي البر الغربي وجزيرة الموز في رحلة نيلية وسط احتفالات شعبية كبيرة..ويقول صالح عيد شم النسيم من أقدم الأعياد التي أطلقوا عليهشمو..أي عيد الخلق أو بعث الحياة. وأضاف.. عرف المصريون تقديس الزهور في فصل الربيع وطيبة كانت أول مدينة كانت تعتني بالزهور.. وكانت المقابر والمعابد الفرعونية تزخر بالعديد من الرسوم وكان هذا اليوم تقديرا وتقديسا للزهور.. وفي هذا اليوم تسود حالة من الفرحة والبهجة حيث يحتفل السياح بهذه المناسبة أيضا حيث تقدم الفنادق أكلات الأقصريين للسياح المقيمين من البيض الملون والخس والترمس.. وأشار إلي مشاركة السياح المقيمين بالأقصر لأهالي الأقصر الاحتفالات في نهر النيل الذي يعج بالمركب الشراعية علي الكورنيش. من جانبه أكد محمد بدر محافظ الأقصر أن الأقصر أعدت خطة واستعدادات مكثفة لاحتفالات شم النسيم من فتح الحدائق والمتنزهات وتأمين نهر النيل والمجري الملاحي..كما أكد مصطفي وزيري مدير آثار مصر العليا علي فتح المناطق الأثرية للمصريين وعمل تخفيض50%علي المزارات بالبر الغربي والشرقي للأهالي بمناسبة عيد شم النسيم..مشيرا إلي أن الأقصر تشهد رواجا سياحيا مع احتفالات الربيع حيث يقوم المرشدون السياحيون بشرح مناسبة المصريين بالاحتفال بعيد شم النسيم وما تركه القدماء المصريون من حضارة في المعابد والمقابر التي يتردد السياح علي زيارتها ويشاهدون النقوش والزهور والأكلات المصرية محفورة علي جدران المعابد.