بدأت في أسوان اعمال اللجنة المشكلة بقرار اللواء مصطفي السيد محافظ الإقليم وهي اللجنة التي تضم اساتذة من جامعة جنوبالوادي لبحث كيفية القضاء نهائيا علي مشكلة المصرف الذي يصب سمومه في النيل طبقا لبرنامج زمني محدد. وحسب تصريحات المهندس محمد عبد الله مدير عام الإسكان والطرق ورئيس اللجنة فقد تقرر اعتماد70 مليون جنيه بصفة مبدئية من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لمد خط الطرد الخاص بمحطتي المعالجة كيما1 و2, واللتين تعملان بطاقة56 ألف متر مكعب يوميا من منطقة الغابة الشجرية الحالية بالعلاقي إلي مسافة تبعد7 كيلومترات وذلك لاستيعاب الكميات الفائضة عن طاقتيهما وتحويل مسارها من المصرف إلي الغابة الجديدة التي ستقام علي مساحة8 أفدنة. وأكد مدير الإسكان والطرق بالمحافظة ان الخطة الزمنية للمشروع تصل إلي4 أشهر وتشمل تركيب خطوط مواسير بأقطار تتراوح مابين400 و700 مم إلي جانب محطة طلمبات مدعمة بوحدات طلمبات وخطوط جديدة وصولا إلي احواض الموازنة القائمة بمنطقة العلاقي ومنها إلي موقع المزارع الشجرية. وأضاف انه سيتم البدء فورا في اعداد المرحلة الأولي للمزرعة الشجرية بمساحة2000 فدان لتضاف إلي المسافة الحالية1000 فدان وهو الذي سيسهم في استيعاب جميع كميات المياه من الصرف المعالج التي تصرف في النيل بحلول سبتمبر المقبل. ونفي مدير الإسكان ورئيس اللجنة المشكلة بقرار المحافظ مايتردد بشأن تأثر خطوط مياه الشرب بقرية أبو الريش بمياه هذا المصرف. وقال إن هذه الخطوط تقع ضمن الشبكة الرئيسية للمدينة ولاترتبط بأي صلة بالصرف المعالج المنحدر من مصرف السيل. من جانب آخر, صرح الدكتور حسين الطحاوي رئيس المكتب الفني بالمحافظة بأنه سيتم الاستعانة بمادةE.M المستخدمة حاليا في167 دولة بالعالم لتحسين نوعية مياه الصرف الصحي حيث تحوي مضادات أكسدة تعمل علي وقف نمو البكتيريا الضارة بالمصرف والتي تسبب الروائح الكريهة وقال انه سيتم رش مياه الصرف المعالج ومجري مصرف السيل للقضاء علي أي مصادر تلوث, موضحا انه سيتم إنشاء وحدة لإنتاج هذه المادة في نطاق محطة المعالجة للصرف الصحي بكيما لتقليل تكاليف نقلها.