اختتم( الأحد) الماضي بالقاهرة والإسكندرية معرض الكتاب الذي أقامته مكتبات ألف بفروعها المختلفة والذي بدأ في الخامس من مايو واستمر لمدة أربعة أيام في فروع المكتبة بالميرغني والزمالك والإسكندرية. علي أن تبدأ اليوم في الجزء الثاني من المعرض في مدينتي طنطا والسويس لثلاثة أيام ثم محافظة أسيوط ثلاثة أيام أخري. علي هامش المهرجان أقامت المكتبات عددا من الأنشطة منها ورش رسم للأطفال وعدد من الندوات كان منها زيارة الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة في اليوم الثاني للمعرض حيث عبر عن إعجابه الشديد بالفكرة ودعمه لها وأثني علي دور المكتبة في نشر الثقافة ثم أنهي زيارته بجولة قصيرة بالمعرض تعرف فيها علي أهم الأنشطة المقامة علي هامش المعرض. كما أقيمت ندوة لغادة عبد العال صاحبة مدونة عايزة أتجوز قالت فيها: لست ضد زواج الصالونات ويجب إعطاء فرصة للناس للتعارف وأن لا تشق الأسر المصرية علي الشباب في الطلبات كما يجب أن نتجاهل بعض التقاليد المرهقة ماديا للشباب.كما شهد المعرض ندوة للشاعر عبد الرحمن يوسف تحدث فيها عن الثورة مؤكدا أن ثورة الصبار كما سماها لن تضيع وأنه متفائل بالقادم وأكمل لقاءه بإلقاء العديد من قصائده مثل أتكثف قطرة, أمم هي الأشجار ماذا يريد اليأس مني. واستضاف المعرض الكاتب والسينارست خالد المهدي صاحب فيلم أخر أيام الأرض بطولة حنان ترك وخالد صالح والمطرب هاني عادل, والفيلم يعد أول فيلم صوتي درامي يتحدث عن الأحداث الأخيرة في حياة البشرية. كما أقيمت ندوة للكاتب الصحفي محمد الدسوقي رشدي لمناقشة كتابه ثورة الخل والبصل تحدث فيها عن تجربته مع الكتاب والتي بدأت قبل قيام الثورة ولكن مع أحداث الثورة حيث جعلت من الكتاب شكلا مختلفا حتي أن اسم الكتاب مستوحي من أدوات المتظاهرين المستخدمة لمواجهة القنابل المسيلة للدموع, كما تحدث عن أحداث28 يناير وعن المقال الذي كتبه قبل الثورة يعتذر فيه لابنه لأنه سبب في وجوده في هذا البلد والمقال الذي كتبه لابنه أيضا وهو يفخر بنفسه وبأبناء جيله لقيامهم بهذه الثورة العظيمة. وفي ندوة للدكتورة دينا الغمري تحدثت عن أهمية التثقيف السياسي للمجتمع قبل قيام الثورة حيث كانت تقوم بعدة دورات تعليمية للأطفال لتعريفهم بأهمية المفاهيم السياسية ولكن بعد الثورة فوجدت جهلا سياسيا للكبار أيضا فتوجب عليها الاهتمام بهم أولا حتي تستقر الأمور ومن ثم ترجع مرة أخري لتعليم الأطفال. وفي ختام الأنشطة اقيمت ندوة للسيناريست عمرو سمير عاطف والفنانة إنجي وجدان تحدثا فيها عن تجرية مسلسلات الست كوم في مصر وما هي المعوقات التي تواجه هذا النوع من المسلسلات في بداياته إلي أن وصل لما هو عليه الآن, فقد أوضح عمرو سمير عاطف أنه بعد كتابته لمسلسل تامر وشوقية قام بتسويقه أربع سنوات قبل أن يتم عرضه, وأشارت إنجي وجدان إلي أن مشاركتها في المسلسل كانت بشكل سريع ولم يتم ترتيبه إطلاقا. كما أضاف عاطف أنه ينوي نشر مسلسل بكار في كتاب لأن قيمته في كتاب مقروء تختلف بشكل كبير عن تقديمه كمسلسل كرتون. وعلي هامش المعرض أيضا عقدت ندوة بفرع الزمالك للروائي الدكتور بهاء عبدالمجيد أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس لتوقيع روايته خمارة المعبد. تحدث فيها عن مبادرة مصر تقرأ وأهميتها في هذا الوقت بالتحديد أي عقب الثورة لاحتياجنا الشديد إلي القراءة وتنويع مصادر قراءتنا في نفس الوقت. وتحدث عن روايته خمارة المعبد التي كتبها عقب عودته من دبلن, كما أشار إلي أهمية تجربته في إيرلندا الشمالية باعتبارها دولة محتلة. ومن الملاحظ الإقبال الشديد علي المعرض من قبل الناس وكأن لديهم شغفا بالقراءة ظهر ونما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير كما كان إقبال الناس علي كتب الإسلاميات والتنمية الذاتية وكيفية المذاكرة نظرا لاقتراب الامتحانات وكتب الثورة وكتب الدكتور مصطفي محمود شديدا أيضا.